قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة

زوارنا الكرام سنقدم لكم اليوم من موقعنا قصصي قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة الأولى بعنوان “من يفعل شرا يجده” والثانية: “من يفعل خيرا يجده”، تغرس القصص قيم تقديم الخير بداخلنا.

لكي يرد لنا وتحذرنا من معاملة أي شخص بطريقة سيئة حتى لا يرد لنا ما نفعله، نتمنى لكم قضاء وقت ممتع أثناء قراءة القصص.

قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة:

يحكي في قديم الزمان أن كان يعيش تاجر وزوجته في مدينة اسمها “كهرمان”، كان التاجر ناجح في تجارته ويرزقه الله بالخير الوفير، لكنه عاش مع زوجته ما يقرب من خمس سنوات دون أن يرزقهما الله بأطفال.

وفي يوم من الأيام بعدن أنهى التاجر عمله وحمد الله على ما رزقه الله به ورجع إلى منزله وجد زوجته في استقباله ويظهر على وجهها الفرح والسرور، فألقى عليها التحية وسألها هل حدث شئ ما في غيابي.

  • أجابته زوجته نعم فلقد استجاب الله لدعائنا ورزقنا بما كنا نحلم به طيلة السنوات الماضية تابعت:”إني حامل”.
    • فرح التاجر فرحا شديدا وسجد لله شكرا على استجابة دعائه و زوجته.
  • وبعد مرور تسعة أشهر وضعت الزوجة طفلا جميل الملامح أطلقوا عليه اسم فارس، سعدوا به كثيرا.
    • ومرت حياتهم بسلام الأم تعتني بالطفل وتقضي شؤون منزلها وتجهز الطعام حتى يأتي زوجها من عمله.
    • يجلسان يتبادلان أطراف الحديث مستمتعين بطفلهم الذي يلهو حولهم.

في يوم من الأيام شعرت الأم ببعض التعب ولم تقدر على القيام من الفراش في الصباح لتحضير الإفطار لزوجها كالعادة.

قلق عليها زوجها وقال لها :”سأحضر لكي حكيم القرية”.

  • رفضت الزوجة قائلة إن هذا شئ طارئ وليس من الضروري إحضار الحكيم وأنها ستتحسن.
    • لكن لم تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فاشتد المرض على الأم وعندما جاء الحكيم ليكشف عليها.
  • كانت المفاجأة أنها مصابة بمرض خطير من الممكن أن يودي بحياتها ولا علاج له.
    • وبالفعل ماتت الأم خلال يومين تاركة طفلها لم يتجاوز العشر سنين.
  • أخذ التاجر يرعى طفله ويحاول أن يكون له أم وأب وفي نفس الوقت يرعى تجارته حتى كبر الصبي وأصبح شابا.
    • وكان يساعد والده في تجارته، كان الشاب وهو خارج المنزل يحترم الناس ويحترموه ويشهدوا بطباعه الحميدة.
    • أما داخل المنزل مع أبيه فكان سيئ الطباع للغاية ينهر والده طوال الوقت ولا يدع فرصة إلا ويوبخه فيها.
    • حتى وصل به الأمر أن تطاول عليه بالضرب، كمان كان يبصق في وجهه ويقول له كل الكلام الجارح المسيء.
    • ووالده لا يعترض على هذا الأسلوب أبدا ولا يقول له أي شيء ليدفع عن نفسه الضرر.
  • وفي إحدى الأيام كان الابن في شدة ضيقه من الأب وأخذ يضربه ويسبه كثيرا حتى وصل به إلى باب البيت محاولا أن يطرده في الشارع.
  • وقتها توقف الأب وحاول الدفاع عن نفسه وكانت تلك هي المرة الأولى، وقال لابنه لا تظن أني لا أقوى على الدفاع عن نفسي.
    • فأنا ليس بهذا الضعف أمامك لأتركك تضربني وتسبني وتبصق في وجهي، لكني كنت أترك حكمة الله تنفذ بي.
    • لأني كنت أعامل والدي مثلما تعاملني أنت لكن لم أقدر يوما على طرده من المنزل وهذا ما لم أسمح به الآن.
  • وأريد أن أخبرك أنه سيأتي اليوم الذي يعاملك فيه أولادك مثل ما تعاملني لأن كما تدين تدان وعلى قدر العمل يكون الجزاء.

الدروس المستفادة من هذه القصة :

  1. يجب أن يعلم كلا منا أن من يقدم الشر يجده ويرد له بنفس الطريقة.
  2. يجب علينا تقديم المعاملة الحسنة لوالدينا في كبرهم، لنرد الجميل لهم على تعبهم معنا في صغرنا.

قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة : من يفعل خيرا يجده

  • يحكى في قديم الزمان إن شاب كان يقيم مع والده بعدما ماتت والدته، كان والده يبلغ تسعون عاما.
    • وكان لا يقدر على الحركة عاجز عن فعل أي شيء فكان قد ذهب بصره وخارت قواه تماما.
    • كان ابنه لا يتأخر عن خدمة والده مطلقا فكان يبذل كل الجهد لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها والده.
  • كان يجلس بوالده طوال الوقت لتلبية طلباته، وكان يحمله في قفة على كتفه أو على رأسه.
    • للتنزه به حتى لا يمل الأب من الجلوس طوال الوقت في المنزل.
  • وفي إحدى الأيام وهم في الخارج تدلت قدم الأب على وجه ابنه فقبلها الشاب ورفعها على كتفه في المكان الذي يجلس فيه الأب.
    • فانخرط الأب في البكاء بعد هذا الموقف، فشعر الشاب بدمعة من دموع والده نزلت على خده، فسأله قائلا: “هل تبكي يا والدي؟ “
  • فأجابه الأب: “نعم يا بني”، فعاوده الابن قائلا: “هل فعلت شيء بدون قصد مني أغضبك؟ فأجابه الأب نافيا.
    • وقال :” بلى يا بني لقد فعلت معي مثل ما فعلت مع والدي فخدمتني مثل ما خدمته لكنك تفوقت عليا بشيء”.
  • فسأله ابنه وما هو يا والدي قال: “عندما كنت أشعر بقدمه على وجهي كنت أكتفي برفعها في مكانها فقط ولم أقبلها مثلك.
    • لكنك قمت بتقبيل قدمي ثم رفعها، فبكيت شكرا لله على ما جازاني به خيرا فيما فعلته.
    • مع والدي و أدعو الله أن يجازيك خيرا بأن يفعل أبنائك معك مثلما فعلت معي.

الدروس المستفادة من هذه القصة:

  1. يجب علينا التفاني في خدمة والدينا لأنهم قضوا عمرهم في تربيتنا.
  2. يجب أن يعلم كلا منا أن من يقدم الخير يجده أضعافا ويبارك الله له في صحته ويرزقه بالخير.

في نهاية المقال نرجو أن تكونوا قد استفدتم من ما عرضناه من قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة الأولى تعرض لنا أن ما يقدم الشر يسخر الله له.

من يرده له بنفس الطريقة، وفي القصة الثانية أن من يقدم الخير يجازيه الله بمثله أضعافا، ننتظر تعليقاتكم وردودكم.

قصص ذات صلة