قصة البطة الحزينة

تعتبر قصة البطة الحزينة من أكثر القصص المحببة لدى للأطفال، حيث تتميز بفصولها القصيرة وتفاصيلها الممتعة، ولذلك يبحث عنها الكثير من الآباء والأمهات ليرونها لأطفالهم في أوقات فراغهم.

كما تعتبر من أكثر القصص التي تحتوي على حكم ودروس مفيدة للأطفال، ولذلك سنسرد لكم تفاصيل هذه القصة خلال هذا المقال.

قصة البطة الحزينة

وفيما يلي سنذكر لكم قصة البطة الحزينة في أجزاء ممتعة ومسلية وبإسلوب بسيط سيجذب الأطفال كثيراً:

الفصل الأول ” الأم تنتظر أطفالها بشوق”

كانت هناك بطة تنتظر خروج أطفالها السبعة بشوق شديد، وظلت تراقب البيض كل يوم منتظرة موعد خروجهم.

وذات يوم خرج الصغار السته من البيض وبقيت بيضة واحدة لم تفقس بعد.

وكانت البطة الأم تنظر لهذه البيضة بتعجب، حيث كانت البيضة مختلفة في الحجم عن باقي البيضات الأخرى.

فقد كانت تلك البيضة كبيرة للغاية، وظلت الأم تنظر للبيضة، وهيا تحاول الخروج ولكنها لم تستطيع.

وفي اليوم التالي استطاعت هذه البيضة أن تستجمع قوتها وتخرج للحياة، ولكن خرج من البيضة كائن غريب الشكل ليس يشبه البط، فنظرت الأم.

وباقي أطفالها الصغار نظرة تعجب لهذا الكائن الغريب لأنه ليس يشبههم.

شاهد أيضًا: قصة البطة والأرنب

الفصل الثاني ” البطة العملاقة”

كان الكائن الذي خرج من البيضة الأخيرة مختلف عن باقي البط، حيث كان كبير الحجم ويكسو جسده الريش الرمادي اللون.

فكان دائماً يتعرض للسخرية من البط الصغير ويقولون له أنت بطة قبيحة جداً، ولكن الأم كانت تنظر له باستغراب وتسأله لماذا لا تشبه باقي أخواتك.

ومرت الأيام وكان البط الصغير ينمو بشكل طبيعي، أما البطة ذات الشكل الغريب، فقد كانت تكبرهم حجماً وتنمو بشكل أكبر وغير طبيعي مثل باقي البط.

الفصل الثالث “سخرية الحيوانات من البطة”

كانت البطة ترغب في اللعبة مثل باقي أخواتها ولكنهم لم يقبلوا اللعب معها، حيث كانوا دائماً يقولون لها أنت قبيحة ابتعدي عنا لانرغب في اللعب معك.

فقررت البطة أن تذهب للعب مع الحيوانات الأخرى، ولكنها لكما ذهبت لأي منهم كانوا يقولون لها اذهبي بعيداً عنا أيتها البطة القبيحة لن نقوم باللعب معك.

واتفقوا جميع الحيوانات الموجودة في الغابة على عدم اللعب معها لأنها قبيحة الشكل.

فجلست هذه البطة وهي حزينة للغاية، لأن لا أحد من الحيوانات يرغب في اللعب معها.

وظلت تتسائل لماذا لا يرغب أحد في اللعب معها ويدعونها دائماً بالقبيحة.

وكانت الأم تبكي باستمرار بسبب حزنها على هذه البطة، وتتعجب لماذا لا هي قبيحة هكذا ولا تشبه باقي أخواتها.

وكانت البطة الأم هي الوحيدة التي تشعر بحزن هذه البطة، وتسهر دائماً معها وتحاول أن تخفف عنها.

الفصل الرابع ” صيد البطة الأم”

وذات يوم جاء صياد بالقرب من البحيرة التي تعيش فيها البطة وصغارها، وقام باصطياد البطة الأم.

ولكن البطة القبيحة لم تكن تعلم، فذهبت للبحث عن أمها بالقرب من البحيرة ولكنها لم تجدها.

فوجدت كلب يجلس هناك فسألته هل رأى والدتها، ولكنه لم يجيبها.

وقال لها اذهبي بعيداً عني قبل أن يراني أحد وأنا أقف مع بطة قبيحة مثلك.

فذهبت البطة للبحيرة وهي تبكي بشدة ثم نظرت في الماء فوجدت انعاكس صورتها في الماء وحينها أدركت لماذا يبتعد عنها الجميع.

لأنها لا تشبه باقي البط، فقررت أن تبحث في الغابة عن كائن يشبهها.

فذهبت في طريقها تسأل كل من يقابلها هل رأى بطة تشبهها ولكن الجميع كانوا يجيبونها بلا، ولكنها لم تيأس.

وظلت تبحث عن بط يشبهها طوال فصل الصيف حتى جاء فصل الربيع، ولكنها لم تجد أي بط يشبهها.

اقرأ أيضًا: قصة البطة المغرورة

الفصل الخامس “حقيقة البطة القبيحة”

عاشت البطة بجوار البحيرة وحيدة لا يرغب أحد من الحيوانات في الإقتراب منها، وذات يوم كبرت البطة الحزينة.

وأصبحت جميلة الشكل دون أن تدري، وأصبح الحيوانات يرغبون في اللعب معها ويقولون لها دائماً أنها جميلة جداً.

فتعجبت كثيراً من تغير حال هذه الحيوانات فقد كانوا بالأمس لا يرغبون باللعب معها.

ويقولون أنها قبيحة واليوم يتسابقون على اللعب معها ويقولون لها كم هي جميلة.

ذهبت البطة للبحيرة ونظرت لنفسها في الماء فوجدت أنها أصبحت جميلة الشكل، وأصبح لون ريشها أبيض مثل الثلج.

وحينها أدركت تلك البطة الحزينة أنها ليست من فصيلة البط، ولكنها من طيور البجع، واختلطت بيضتها ببيض البط عن طريق الخطأ.

وفي يوم من الأيام جاء مجموعة من طيور البجع للبحيرة ففرحت البطة فرح شديد، وانضمت لهم وأصبح لها عائلة جديدة تشبهها ويحبونها.

الدروس المستفادة من قصة البطة الحزينة

تعتبر حكاية البطة الحزينة من أجمل الحكايات التي يمكن أن يتعلم منها الأطفال الصغار بعض الدروس المستفادة في حياتهم.

وفيما يلي سنذكر لكم بعض الدروس المستفادة التي خرجنا بها من تلك القصة:

  • لكل شخص ميزة تميزه عن غيره من الأشخاص الآخرين.
  • يجب أن نتقبل أنفسنا كما تكون ولا نحزن أبداً.
  • عدم الإعتراض على خلق الله سبحانه وتعالى فلقد خلقنا مختلفين في اللون والشكل.
  • يجب أن نراعي شعور الآخرين سواء بأفعالنا أو أقوالنا.
  • الثقة في النفس وعدم الإهتمام بما يقوله الآخرين.
  • الصبر على أذية الغير لنا.
  • عدم رد الإساءة بإساءة مثلها.

تابع من هنا: قصة البطة القبيحة التي تتحول إلي بجعة مكتوبة

وفي ختام مقالنا اليوم نكون قد قدمنا لكم خلاله قصة البطة الحزينة التي تعتبر من أكثر القصص بحثاً من قبل العديد من الأطفال، حيث تتميز هذه القصة بصغر حجم فصولها المتصلة ببعضها البعض بشكل متناسق وبسيط يجذب انتباه الأطفال إليها سريعاً.

قصص ذات صلة