قصة صابر باتيا مؤسس الهوتميل عندما تنمو الزهور في الشارع

صابر باتيا مؤسس الهوتميل عندما تنمو الزهور في الشارع.. يقدم لكم اليوم “موقع قصصي” قصة رائعة عن أحد الشباب الذين واجهوا صعاب كثيرة وظروف صعبة بكل المقاييس، وبطل قصة اليوم هو شاب لم يواجه ظروف عائلية صعبة فقط بل ظروف مجتمع بأكمله.

ورغم ذلك إستطاع أن يشق لنفسه طريقًا ليصبح من أثرياء العالم ويصبح أيضًا مادة لكافة وسائل الإعلام في كل المحافل الدولية، والقصة تريد أن تثبت أن النجاح لا يحتاج أبدًا لوجود تربة مناسبة له، بل أنه يستطيع أن ينمو في أي مكان.

فالأفراد الذين يمتلكون نظرة تشاؤمية دائمًا على يقين بأن البذرة لا تستطيع أن تنمو إلا في بيئة وتربة مناسبة لها.

ولكن هذه القصة تثبت أن الزهور نجدها تنمو في منتصف الطريق رغم أن ليس هناك بيئة صالحة لذلك، وكأنها تخترق حدود الصعاب لتظهر وتنمو  وتعطي لنا هذا المنظر الجميل، فتابعوا معنا هذا الموضوع الشيق.

قصة نجاح صابر باتيا مؤسس الهوتميل :-

  • تبدأ أحداث القصة في الهند وفي هذا الوقت كانت الهند من الدول الفقيرة ينتشر بها المرض والجهل، فهي بلد نامية السكان بشكل كبير.
    • مما يجعل التنفس يعد من الأمور الشاقة وسط كل هؤلاء الأفراد، نشأ صابر في قرية تتميز بالفقر الشديد.
    • وهي إقليم بنجلور ولكنه كان مختلفًا عن كل أقرانه، فكان يحب التعلم ويحب أن يبتكر أشياء غير معهودة.
  • مما جعله يلتحق بمعهد في قريته متخصص في مبادئ العلوم التكنولوجية، ثم بعد ذلك عمل عشر سنوات بعد تخرجه في جمع محاصيل الحقول.
    • فكان يوفر جزء لتحقيق حلمه بالسفر إلى الولايات المتحدة والجزء الآخر كان يعطيه لعائلته كمساهمة منه في تكاليف المعيشة.
    • والفعل استطاع أن يحقق حلمه وسافر إلى الولايات المتحدة وبالتحديد لولاية باسادينا.
  • وقد اختار هذه الولاية المجهولة لأنها كانت تضم أرخص معهد لتعليم التكنولوجيا في هذا الوقت، وبالفعل التحق به.
    • وأثبت نجاحًا وتفوقًا فيه، لكنه لم يدرس التكنولوجيا الخاصة بالحواسيب أو الهواتف.
    • بل درس هندسة الكهرباء، وبعد أن تخرج من هذا المعهد التحق بالدراسة في جامعة ستانفورد.
  • وكان أثناء فترة دراسته كلها يعمل في تلميع الأحذية أمام المحلات حتى يوفر لنفسه تكاليف الإقامة.
    • ويرسل إلى عائلته مبالغ مالية لتعينهم على الحياة، وبعد تخرجه من الجامعة التحق.
    • بالعمل في وظيفة عامل بوفيه بشركة آبل التي تلقى فيها بعض الخبرة عن تصميم المواقع وما يرتبط بمبادئ البرمجة.

صابر باتيا ينشئ الهوتميل وينطلق نحو الثراء :-

  • كان صابر أثناء عمله في شركة آبل قد تعرف على صديقًا له يُدعى جاك سميث، الذي كان عونًا له في ما سوف يقوم به بعد ثلاثة أشهر.
    • وأثناء عمل صابر في شركة آبل لاحظ أن هناك قصورًا في وصول البريد خلال شبكة الإنترنت.
    • لذلك فكر في شيء من الممكن أن يغير من هذه الطبيعة البطيئة، وقد كان من قبلها سمع عن موقع الياهو.
  • والذي كان في هذا الوقت جديدًا ومكتسحًا الشبكة العنكبوتية، كانت الفكرة الأولى لصابر وصديقه جاك هو عمل صفحة شخصية.
    • لكل موظف في الشركة لكي يستخدمها في إدراج ما يقوم بعمله أو رغبته في التواصل مع غيره من الموظفين.
    • لكن هذه الشركة اتخذت شكلًا آخر وفي هذه الأثناء ترك صابر باتيا العمل في شركة آبل واضطر إلى العمل في شركة أخرى بولاية أخرى.

مما جعله يترك الفكرة:

  • لكن صديقه لم ينسى بذرة الفكرة التي وضعها صابر، وإتفقوا معًا على أن يتبادلوا المعلومات لكي ينشأوا ما كانوا يريدون.
    • وكانوا يتبادلون كل ما يحتاجون إليه من معلومات عبر الأقراص المرنة ورسائل الهاتف.
    • مما جعل الفكرة تلمع أكثر في عقولهم لكن ظلت فكرة التمويل هي العقبة العثرة التي تقف أمامهم.
  • هنا فكر صابر باتيا في أن يجد أحد الممولين وبالفعل وبعد رحلة كفاح طويلة إستطاعوا أن يجدوا ممولين لهذا المشروع.
    • وكانت كلمة السر في نجاحهم في الحصول على مستثمر هو أن ما يقومون بإنشائه.
    • سوف يكون مجاني وسري وسهل الإستخدام من أي مكان في العالم.
  • أما وعدهم للمستثمر في الربح فكان يأتي عن طريق تأكيدهم أن هناك العديد من الشركات التي سوف تعلن في هذا الموقع.
    • والجدير بالذكر أن صابر ذكر في أحد اللقاءات التليفزيونية أن أول شيء قاموا بشرائه.
    • هو جهاز كمبيوتر واحد وتأجير سيرفر ضخم، وكان ذلك في عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين.
  • وقد اختار صابر يوم انطلاق الموقع في عيد استقلال أمريكا ليُعلن بذلك أن هناك حرية قد بدأ عهدها للمستخدمين لكي يتبادلوا الرسائل البريدية من خلال خدمات مجانية لا تحتاج إلى أي جهاز متخصص.

صابر باتيا يحقق الملايين :-

  • سرعان ما انتشر موقع الهوتميل في كل أنحاء العالم، ففي خلال مدة قصيرة جدًا بلغ عدد المشتركين به خمسة عشر مليون مشترك.
    • وتم العمل به في أكثر من ثلاثمائة دولة حول العالم، واستطاع صابر أن يحقق الملايين من مشاهدة الإعلانات داخل الموقع.
  • مما جعل بيل جيتس صاحب ومؤسس شركة مايكروسوفت والذي كان متربعًا كأغنى رجل في العالم في هذا الوقت يشعر بالغيرة من هذا الموقع الجديد المكتسح عالم الإنترنت، لذا قرر الاتصال بصابر وعرض عليه شراء موقع الهوتميل لضمه إلى مجموعة شركات المايكروسوفت في مقابل خمسين مليون دولار.
  • لكن صابر باتيا رفض مما جعل بيل جيتس يعرض عليه عرضًا أخر يبلغ مائة مليون دولار، لكن صابر رفض أيضًا.
    • مما جعل بيل جيتس يجتمع مع مستشاريه ويطلبون من صابر الإجتماع به وبمستشاريه لتقديم عرض مجزي.
    • حيث أن صابر اعتبر المائة مليون دولار إهانة شخصية، وبالفعل تم عقد هذا الاجتماع.
    • الذي ضم بيل جيتس شخصيًا وقدم له إعتذار رسمي.
  • وطلب منه أن يقدم المبلغ المطلوب لشراء موقع الهوتميل، وبالفعل قدم صابر المبلغ المطلوب وكان عبارة عن خمسمائة مليون دولار.
    • وتم التفاوض معه ليصبح المبلغ أربعمائة مليون دولار، وكان الشرط الوحيد لصابر.
    • بجانب هذا المبلغ هو أن يلتحق بالعمل في شركة مايكروسوفت كمستشار في التقنيات الحديثة.
    • وقد وافق بيل جيتس على هذا العرض وضم الهوتميل إلى مجموعة مايكروسوفت.

الدروس المستفادة من قصة صابر باتيا مؤسس الهوتميل :-

  • الفقر ليس حائلًا أمام تحقيق ما تطمح في الوصول إليه.
  • الظروف مهما كانت صعبة يمكن التغلب عليها مادام هناك هدف نسعى لتحقيقه.
  • النجاح دائمًا حليف من يحاول أكثر من مرة.
  • الفشل من الممكن أن يكون طريقًا إلى النجاح.

قدمنا لكم قصة صابر باتيا مؤسس الهوتميل، وهي قصة تثبت لكل من يضع لنفسه أعذارًا بأن هناك عمر للنجاح وعوامل تجعله يحدث بأن ليس هناك حائل بين أحد وبين تحقيق حلمه في النجاح.

نتمنى أن تقوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعي قد تكون سببًا في دفع العديد نحو تحقيق أهدافهم وتحقيق النجاح، ونتمنى متابعتنا دائمًا في قسم قصص قصيرة فلا يزال هناك قصص رائعة في انتظاركم.

قصص ذات صلة