قصص واقعية حقيقية مؤثرة
قصص واقعية حقيقية مؤثرة من شأنها أن تعبر لنا عن مشاعر سامية في حياة البشر، حيث إن الحياة تمتلئ بالكثير من التجارب التي يجب علينا أن نتعلم منها ومن الأحداث التي نقابلها، لذا في هذا المقال سنتعرف على مجموعة من القصص الواقعية التي تم سردها لنتعلم ونستفيد منها.
قصة الكرم سيد الأخلاق
يوجد الكثير من القصص الواقعية التي يمكننا التعلم منها ومن خبرات من يحكها، حيث إنها تعد أقصر الطرق التي يمكننا من خلالها الحصول على أي نوع من المعلومات والعبر، ومن شأنها التأثير على عاطفتنا، ومن هذه القصص:
في يوم من الأيام جلست سيدة مع زوجها لتناول الطعام، وكان زوجها يتسم بالبخل الشديد رغم أنه تاجر وغني.
وأثناء تناولهم للطعام وجدوا أحد ما يطرق بابهم، وكان سائلًا يطلب منهم الطعام، لكن الرجل أطاح به ولم يرد إعطاءه شيئًا، ولما عاد لزوجته سألته لماذا لم يعطه الطعام؟
لكن الزوج صرخ فيها، وقال لها لا يجوز إعطاءه من الطعام الذي يتناولونه.
فغضبت منه الزوجة وقالت إن تصرفه خاطئ، فالرجل مجرد مسكين يرغب في طعام يسد جوعه.
فخرج الزوج من منزله وتركها تتحدث لنفسها، وعندما ذهب لمتجره وجده يشع بالنيران، وأصبحت كافة البضائع الموجودة فيه رمادًا.
عاد الرجل إلى زوجته وقال لها أنه خسر كل ما يملك، فأخذت تواسيه وتقول له أن الله سيرزقهم الأفضل بالتأكيد.
لكنه طلقها وقال إنه لا يستطيع تحمل مسؤوليتها، وبعد فترة تزوجت المرأة مرة أخرى برجل كريم يعطف على المساكين.
في يوم من الأيام طرق على بابهم سائل فراحت تسأل زوجها كيف تتصرف، فقال لها أنه تعطيه من طعامهم فهم يمتلكون الكثير الذي يفيض عن حاجتهم.
فنفذت ما قاله بعدها عادت إلى طاولة الطعام وكانت شاردة وحزينة، فسألها عما يزعجها، فقالت له أن هذا السائل كان زوجها القديم الذي لم يكرم سائلًا قط.
فقال له أنه كان السائل الأول، الذي ذهب إليهم وقد أكرمه الله من وسع.
شاهد أيضًا: قصة معجزات النبي داود علية السلام كاملة
قصة زارع الأمل
تحكي هذه القصة عن شاب كفيف كان يعيش مع أخيه، وفي يوم ذهبوا إلى محطة القطار وأجلسه أخيه في مقعده وتركه.
وكان الليل قد عم الأرجاء، وفجأة شعر الشاب بهاتفه يرن في جيبه فأخرجه ليجيب على الاتصال.
وكان المتصل والده الذي يطمئن عليه، فقال له الشاب ألا يقلق فهو بخير، وسيقابل ابن عمه في محطة القطار.
كما أنه قال له ألا يقلق لأنه حتى وإن حدث له مكروه فلن يتأثر العالم، حيث إنه يأكل وينام فقط، فغضب والده، وقال له ألا يقل هذا الكلام.
فقال له كيف لا أقول هذا الكلام وأنا أتمنى الموت كل ليلة؟ ثم أغلق الهاتف بعد أن اتفق مع والده أن يحدثه عندما يصل.
فجأة وجد الشاب يدًا على كتفه تقول له لماذا كل هذا التشاؤم؟ وقد كان شيخًا جالسًا بجواره، وقال له أن الحياة جميلة.
لكنه رد عليه قائلًا إنها جميلة فقط لمن يراها ويتمتع بما فيها، فقال له الشيخ أن يتخلى عن الإحباط وأخذ يعطيه بعض عبارات التفاؤل، فقال له الشاب ليتني لدي مثل تفاؤلك، لكنك لا تشعر بما أعانيه.
قال له الشيخ أن الله يريد منه أن ينظر لما هو بين يديه، حيث إن نعم الله تعالى كثيرة، وألقِ الماضي خلف ظهرك وأنظر للمستقبل واستغل مواهبك وطاقتك للاستمرار في الحياة.
ففرح الشاب بما قاله له الشيخ، لكن الشيخ قال له أنه يجب عليه النزول في هذه المحطة.
وسمع الشاب صوت عصا هذا الشيخ مما يدل أنه أيضًا كفيفًا مثله.
قصة عن الصبر
تحكي هذه القصة عن رجل عني كان يمكنه شراء أي شيء يريده بسهولة، وأتاه رجلًا فقيرًا لا يمكنه شراء أي شيء سوى القليل من الطعام لأطفاله يوميًا.
فعرض عليه الغني أن يقوم بالعمل كحارس لبيته، وسأله ماذا تريد أن تعمل تحديدًا؟ فأجابه قائلًا إنه سيعمل أي شيء من أجل إسعاد أولاده.
فقال له الغني أنه سيقوم بحماية المنزل، وجمع النفايات، وتنظيف البيت بأسره.
فوافق الفقير على هذا العمل وسأله عن الميعاد الذي سيبدأ فيه، فقال له الغني أنه يبدأ من اليوم، وأعطاه ملابس ليرتديها ويبدأ العمل.
وبالفعل شرع في العمل، لكنه لم يسلم من توبيخ وإهانة الغني له، فكان يأمره بأوامر قاسية طوال الوقت، والفقير ينفذ الأوامر مضطرًا.
حتى أتي اليوم الذي فقد فيه الرجل الغني كل أمواله، ولم يكن لديه المال الذي يعطيه لهذا الفقير.
لكن الرجل الفقير ظل يعمل في المنزل، وأصبح يخدم بدون مقابل مادي.
فأحس الرجل الغني بأن هذا الرجل من القليلين الجيدين في الحياة، وقرر أن يكرمه إذا عادت له أمواله.
بالفعل بعد فترة ازدادت ثروة الرجل مرة أخرى، وقرر أن يزيد من مرتب الرجل الفقير.
كما أنه خصص له جزءً من مزرعته ليبني فيها بيتًا يعيش فيه هو وأطفاله، وأصبح يعامله معاملة جيدة وأقل حدة من الماضي.
قصة كما تدين تدان
تروي لنا هذه القصة حياة رجل قرر في يوم من الأيام التخلص من أبيه الكبير في السن بوضعه في دار الرعاية.
وذلك بعد أن رفضت زوجته الاعتناء بأبيه، لأنه يسبب لها الحرج أمام أصدقائها بفعل مرضه، الذي يجعله ينسى كل شيء ويتفوه بالكثير وهو لا يدري.
أخذ الرجل يجمع أشياء أبيه تحضيرًا لتوديعه، وهو حزينًا بسبب ما هو مقبل على فعله، وكان يتألم عندما يتذكر ما فعله والده من تضحيات من أجل إسعاده.
وبعد أن قام بجمع جميع أشياء والده أخذ في يده قطعة من الإسفنج، حتى ينام عليها والده في دار الرعاية.
لكنه فوجئ بأن طفله يرفض إعطاءه قطعة الاسفنج، مما جعله يتساءل عن السبب.
فأجابه الطفل بأنه يريد أن يبقيها في منزلهم، حتى يعطيها لوالده عندما يكبر في السن، ويقرر أن يأخذه لدار الرعاية هو الآخر.
وقعت كلمات الطفل الصغير على الأب وقع الصاعقة، وتذكر ما هو مقبل على فعله.
وتذكر إحسان والده له، لذا قرر أن يتراجع عن قراره الأول، وأبقى والده معه وظل يعتني به.
اقرأ أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة
قصص واقعية حقيقية مؤثرة
في هذه الفقرة سوف نتعرف على قصة عن الحب، والتي تعرض لنا الكثير من المعاني والعبر، والتي يجب علينا التركيز فيها وأخذها على محمل الجد والعمل بها في حياتنا، والقصة هي:
في يوم من الأيام تزوج رجل من امرأة فائقة الجمال، وكان الجميع يتغنى بجمالها ويحسدونه عليها.
وقد كان زواجهم ناتج عن قصة حب دامت لسنوات، وكانوا طوال هذه السنوات يسعوا بكل جهد، لكي يصبحوا سويًا في يوم.
لكن أصاب القرية التي يعيشون فيها مرض تسبب في تشويه وجوه الناس وأجسادهم، ولم يكن له علاج منتشر في ذلك الوقت.
وقد أصيبت الزوجة الجميلة به، فعلم الزوج بإصابتها وهو خارج البلاد في عمله، لذا فعاد على الفور.
لكن بعدما عاد إلى منزله أصيب بالعمى، لكنهم عاشوا سويًا، وتحملوا بعضهم البعض وعاشوا حياة سعيدة.
لكن بعد فترة طويلة توفيت زوجته، فسأله الناس بعد أن قاموا بتعزيته عن الطريقة التي سيعيش بها.
فقال لهم أنه لم يكن كفيفًا قط، لكنه تظاهر فقط، بذلك طوال هذه السنوات، حتى لا يجرح شعور زوجته.
الدروس المستفادة من القصص
بعد أن تعرفنا على مجموعة من قصص واقعية حقيقية مؤثرة، نتعرف على المغزى الذي نعرفه من كل قصة في النقاط التالية:
- تعتبر قصة الكرم سيد الأخلاق من أفضل القصص التي توضح لنا أن الكرم هو صفة من صفات الرجال فقط.
- وأن الله يعطي الرزق، لمن يعطف على الفقراء، والمساكين جزاء لما فعله من خير.
- نتعلم من قصة زارع الأمل أن نقوم بنشر السعادة، والأمل في نفوس الغير.
- حتى وإن لم نكن قادرين على الحصول على هذا الأمل بنفسنا.
- فبالتأكيد سيجازينا الله تعالى على ما صنعناه من معروف للآخرين، وسيبدلنا خيرًا على صبرنا.
- توضح لنا قصة الرجل الفقير أن الصبر على الألم، والشدة مفتاح النجاة والفرج.
- وذلك لأن الله تعالى قد وعد الصابرين بأن ينعم عليهم بالكثير من النعم جزاء صبرهم واحتسابهم.
- توضح لنا قصة الرجل ووالده أن كل شيء نفعله في هذه الحياة بالتأكيد، سنحصل على مثله في المستقبل.
- لذا يجب علينا أن نفعل الخير فقط للناس، حتى نضمن حصولنا على الخير مرة أخرى.
- قصة الرجل وزوجته توضح لنا معاني الحب الحقيقية، والتي تتمثل في قبول الشريك على أي صورة.
- وفي كل الأحوال سواء في المرض أو الصحة، أو في الفرح والحزن.
- ويعد هذا القبول مظهر من مظاهر الحب النقي الذي يدوم حتى وإن مرت عليه سنوات.
تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية
في هذا المقال تحدثنا عن قصص واقعية حقيقية مؤثرة، والتي تحمل كل واحدة منهم العديد من المعاني، التي يجب علينا معرفتها للاستفادة منها.