زقاق المدق لنجيب محفوظ
زقاق المدق لنجيب محفوظ هي واحدة من أشهر الروايات التي كتبها الكاتب المصري والعربي الشهير نجيب محفوظ الأديب العالمي، كتبت هذه الرواية في عام 1947 ميلادياً.
أي بعد الحرب العالمية الثانية بعامين، وأهم ما يميز هذه الرواية هي أنها تروي قصة حياة المصريين إبان الاحتلال الإنجليزي خلال حقبة الأربعينات، وتناقش تأثير الحرب على الحياة الاجتماعية للمصريين.
زقاق المدق لنجيب محفوظ
تعتبر رواية زقاق المدق واحدة من أفضل روايات الكاتب المصري نجيب محفوظ، وتدور أحداث الرواية حول بيتين في حي زقاق المدق، وكذلك يدخل ضمن الأحداث حكايات عن عدة دكاكين موجودة في نفس الحي.
وبالطبع لا يمكن أن ننسى سكان الحي الطيبون والبسطاء، وعدد من الشخصيات التي أتقن الكاتب إدخالها في القصة بشكل مميز.
شخصيات رواية زقاق المدق لنجيب محفوظ
تحتوي رواية زقاق المدق على العديد من الشخصيات التي استطاع الكاتب نجيب محفوظ توظيف كل واحد فيهم لخدمة الآخر، وفيما يلي نعرض أهم هذه الشخصيات:
- شخصية رضوان الحسيني: تعتبر هذه الشخصية هي شخصية رجل طيب.
- يحمل طلة منيرة وبهية، يمتلك لحية حمراء سنة عن الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.
- وكان يملك نور مميز بالإيمان يشيع من وجهه.
- شخصية سنية العفيفي: تعتبر شخصية مهمة في الرواية، وهي المرأة صاحبة إحدى المنازل.
- وكانت تملك جسد نحيف، وهي امرأة متزوجة منذ عشر سنوات من صاحب محل عطور.
- حميدة: هي بطلة القصة، وهي فتاة جميلة، لكنه متمردة على الواقع بكل ما يحمل.
- ولا يوجد شخص من الزقاق إلا ويعجب بها.
- عباس الحلو: رجل يعمل في محل حلاقة، وهو من ضمن الرجال الذين وقعوا في حب حميدة.
- فرج إبراهيم: هو شخصية مهمة وهو تاجر رقيق أبيض، يظهر بشكل مفاجئ في الزقاق، ويبدأ يخطط كيف يمكنه أن يغوي حميدة بالمال.
- أم حميدة: شخصية ثانوية أخرى، وهي تعمل خاطبة.
ملخص الرواية
تبدأ رواية نجيب محفوظ زقاق المدق بوصف دقيق وواضح للمكان يستطيع من خلاله الكاتب أن ينقل صورة واضحة إلى القارئ عن طبيعة المكان الذي سوف تدور فيه جميع أحداث الرواية تقريباً.
بعدها بدأ الكاتب في وصف طبيعة الناس، وكذلك طبيعة أعمال المحلات التجارية كله.
واستطاع الكاتب من دقة الوصف أن يعكس للقارئ الشعور بالملل والروتين اليومي الذي يمكن أن يشعر به المرء في مثل هذا الزقاق الذي الحياة فيه تشبه الحياة في أغلب الأماكن الشعبية المصرية في الأزقة المشابهة.
يركز الكاتب على وصف بطلة الرواية وهي حميدة الشابة اليافعة التي في ريعان شبابها.
ربيت حميدة على يد أحد صديقات أمها، وكانت حميدة دائماً تعبر على مدى كرهها لهذا الزقاق.
وما يحوي من أشخاص، وكانت تكره حقيقة التواجد فيه، وكانت دائماً تحلم بتغيير عيشتها لتنتقل إلى قصر فخم.
أو مكان مميز تستطيع فيه ارتداء ملابس فخمة وجميلة، وفساتين راقية ذات رونق.
وهذا الحلم يأتي من اقتناع حميدة التام بأن فتاة في مثل جمالها وذكائها بالطبع تستحق ما هو أفضل من العيش في مكان مثل هذا.
فهي تستحق حياة الرفاهية، ولا يجب عليها العيش في مكان مليء بالدناءة والقذارة مثل زقاق المدق.
حبكة وعقدة الرواية
كانت حميدة دائماً تنظر إلى عباس الحلو على أنه مخرجها الوحيد من هذا الزقاق.
ومن هذه الحياة البغيضة بشكل عام التي كانت دائماً تكرهها.
حيث كانت يعتبر عباس بالنسبة لها هو ملاذا ومسكن يمكن أن ينجيها من كل هذا الحزن.
لذا استغلت حميدة ما تملكه ولا يملكه الآخرين ممن في الزقاق، حيث استغلت رقتها، ورشاقتها.
وعذوبتها وتمكنت من إيقاع عباس في حبها، وعمل عباس في محل حلاقة للرجال، وكان هو مالكه، وكان يحصل منه على قوته اليومي.
كان يوجد بجوار محل عباس محل أخرى للبسبوسة، وكان صاحب المحل رجل كبير في العمر يعرف باسم عن كامل.
وكان معروف عنه أنه يستغرق وقت كبير من فترة النهار وهو يأخذ قيلولة، في يوم من الأيام ذهب كل من عن كمال مع عباس لقراءة فاتحة حميدة مع والدتها.
وبعد فترة شعر عباس أن محل الحلاقة لن يكون كافي حتى يأمن لقمة عيش كافية لها ولحميد.
لذا قرر الذهاب إلى معسكر الإنجليز حتى يبحث عن فرصة عمل أفضل وذلك لإسعاد حميدة.
حل العقدة الرواية
العقدة تبدأ عندما تجد حميدة أن ما يفعله عباس غير مجدي، وقامت بلومه على تخليه عن المحل من أجلها، لذا لم تعد تعبئ به.
وأخذت تكمل بحثها عن رجل غني تستطيع أن تتزوجه دون أن تضطر إلى الانتظار.
وهنا ظهر فرج ابراهيم شخصية غريبة تظهر في الزقاق وهو ينظر إليها وإلى جمالها.
أعجب فرج بشدة بشخصية حميدة وشكلها، وعلى هذا كان دائماً يختار المقعد الموجود أمام نافذتها.
ولأن حميدة كنت دائماً تسعى إلى المال، والرفاهية وجدت أن فرج هو الشخص المناسب لتحقق هذا الأمر.
ولكن كان الحال لا يشبه شيء مما حدث في الواقع، حيث لم يحبها فرج بالطريقة التي تخيلتها.
بل حب جسدها والفائدة التي سوف تأتي منها، لذا شجعها على العمل في الكباريهات التي يتوافد عليها الإنجليز.
نهاية الرواية
عندما عاد عباس في النهاية بعد أن بذل كل ما في وسعه لجلب المزيد من المال لحميدة.
ووجدها كما وجدها شعر بخيبة أمل، وتحطمت حياته هو الآخر.
حيث أصبح تاجر مخدرات بعد أن كان فتى مجتهد وحسن السلوك.
وكان الندم هو مصير الجميع لكن بعد فوات الأوان.
شاهد من هنا: قصة البقرة الصفراء للأطفال
زقاق المدق لنجيب محفوظ هي رواية اجتماعية سياسية تعكس واقع المصريين المرير الذي يدفع رجال البلاد إلى العمل فيما لا يرغبون، ويدفع نساء البلاد إلى عمل ما لا يريدون.