قصص كليلة ودمنة للاطفال

كتاب قصص كليلة ودمنة للأطفال واحد من أجمل الكتب الأدبية القديمة الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من أجمل القصة المميزة للأطفال الصغار.

حيث أنها تتميز باحتوائها على الكثير من القيم والأفكار الإيجابية، التي نرغب في تعليمها لأطفالنا الصغار، ولذلك سوف نذكر لكم باقة مميزة من قصص كليلة ودمنة الجميلة للأطفال، فتابعونا.

قصص كليلة ودمنة للأطفال

قصة الثعلب والعصفور الصغير

اليوم سوف نسرد لكم مجموعة من أجمل القصص المميزة في كتاب كلية ودمنة.

ومن أجمل هذه القصص قصة الثعلب، والعصفور الصغير، وتدور أحداث هذه القصة، حول الآتي:

الفصل الأول من قصة الثعلب والعصفور الصغير

تبدأ أحداث قصتنا اليوم، على النحو التالي:

كان هناك ثعلب يعيش في الغابة، وفي يوم من الأيام بعد أن استيقظ الثعلب من نومه، شعر الثعلب بالجوع الشديد.

وفي هذا الوقت كان لا يوجد أي نوع من الطعام في بيت الثعلب، فقرر الثعلب أن يخرج، ويذهب في الغابة للبحث عن الطعام.

وبالفعل كان كلما يشاهد أحدًا من الأرانب كان يركض مسرعًا نحوه لينقض عليه، ويحاول أن يفترسه ويأكله.

ولكن يتميز الأرنب بأنه سريع للغاية، وكلما حاول الثعلب أن يمسك به كان الأرنب يفر منه مسرعًا في الغابة.

وظل الثعلب على هذا الحال يبحث عن أي فريسة ليأكلها، وكان الجوع يشتد عليه أكثر، وبدأ أن يتعب.

رأى الثعلب فأر يجري في الغابة فركض خلفه لكي يأكله، ولكن الفأر شعر بالثعلب وركض مسرعًا واختبئ في الجحر.

وبعد فترة قليلة من الوقت رأى الثعلب عصفور صغير، كان يلتقط الحبوب من على الأرض.

فوقف الثعلب المكار بجانب العصفور وانقض عليه بسرعة فائقة، وأمسك بالعصفور الصغير.

شاهد أيضًا: قصة الجميلة والوحش الحقيقية مكتوبة وملخصة

الفصل الثاني

تدور أحداث هذا الفصل حول محاولة فرار العصفور من الثعلب، وتتلخص الأحداث في الآتي:

بعد أن أمسك الثعلب بالعصفور، قال له العصفور ماذا تريد مني أيها الثعلب، انظر إلي أنا حجمي صغير جدًا، وجسمي لا يحتوي على اللحم، ولن أشبعك.

أنت لا تستفيد من أكلي، وعندما استمع الثعلب لكلام العصفور ونظر إليه، شعر بالفعل أن العصفور جسمه نحيف، وشعر أن كلام العصفور صحيح.

واستمر العصفور في التحدث بذكاء وقال له إذا تركتي فسوف أقدم لك ثلاث نصائح، سوف تنفك كثيرًا في دنيتك.

ففكر الثعلب المكار في حديث العصفور، وقال لنفسه أنه إذا أكله لن يشبع، وإذا أطلق سراحه، فسوف يحصل على نصائح العصفور.

وأكد العصفور على الثعلب بأن نصائحه سوف تنفعه كثيرًا في حياته، وسوف تساعده أيضًا على صيد فريسة أخرى تساعده على الشبع.

نظر الثعلب قليلًا إلى العصفور وقال له، حسنًا سوف أطرقك، وهيا قل لي النصائح:

فقال العصفور : نصيحته الأولى للثعلب، وهي أن لا يندم على أي أمر فوته في حياته.

فسأل الثعلب العصفور: وما هي النصيحة الثانية؟

فقال له العصفور: أن لا تصدق كل الكلام الذي يقال لك أو كل الكلام الذي تسمعه.

ثم طار العصفور بعيدًا في الهواء، وقال له النصيحة الثالثة:

فقال للثعلب : لو كنت أكلتني كنت أشبعتك قليلًا، وارتويت قليلًا من دمي.

وهرب العصفور مسرعًا من الثعلب، غضب الثعلب كثيرًا، وشعر بالضيق، لأنه فوت هذه الفرصة من يده.

الفصل الثالث

تتمثل أحداث هذا الفصل في الآتي:

ذهب الثعلب في الغابة مرة أخرى للبحث عن الطعام، فرأى أمامه لوحة كبيرة مكتوب عليها احذر أمامك بئر.

قال لنفسه لا سوف اسمع بنصيحة العصفور، ولا أصدق ما اسمعه، أو ما هو مكتوب أمامي الآن.

وذهب الثعلب في نفس الطريق وسقط بالفعل في هذا البئر، وكان البئر متسع، وعميق جدًا تسبب ذلك في موت الثعلب.

وذلك لأن الثعلب لم يصدق اللوحة المكتوبة أمامه واستمع إلى نصيحة العصفور.

قصة القرد والنجار

واحدة من أجمل قصص كليلة ودمنة للأطفال الصغار، وتتلخص أحداث تلك القصة، على النحو التالي:

كان يا مكان يا سعد يا إكرام، ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، فكان هناك قرد يجلس في أحد الغابات.

وكان ينظر دائمًا من فوق الشجرة إلى أحد النجارين، الذي كان يقوم بعمله في الأسفل.

ظل القرد يشاهد النجار لفترات طويلة، حيث كان النجار يقوم بأخذ قطع من الأخشاب من الشجر.

ويقوم بشق الخشب، ثم يقوم بإدخال الوتد في الشقوق الخشبية، جلس النجار، لكي يرتاح قليلًا.

وذهب إلى الحمام لقضاء الحاجة، وفي ذلك الوقت نزل القرد من على الشجرة، وكان يرغب في أن يساعد النجار في عمله.

فجلس القرد مثلما يفعل النجار، ولكنه فعل أمر خطير، فقام القرد بالوقوف أمام الوتد بطريقة غير صحيحة.

مما تسبب ذلك في أن القرد أذى وجهه بالوتد وشعر بألم شديد عندما سقط على الوتد.

وعندما عاد النجار إلى مكان شغله رأى القرد على هذا الوضع، فظن أن القرد يفسد العمل، فأمسك النجار بالقرد وضربه كثيرًا.

وشعر القرد بألم كبير وحزن كثيرًا، ولكن بعد ذلك علم القرد أنه يجب عليه أن لا تدخل في أي أمر لا يعنيه.

اقرأ أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة

قصة الأسد والثور

قصص كليلة ودمنة من أجمل القصص، التي تساعد أطفالنا على النوم بشكل هادئ.

وفي السطور القادمة سوف نتعرف أكثر على أحداث قصة الأسد والثور كالآتي:

الفصل الأول

تبدأ أحداث قصتنا اليوم، بالأحداث التالية:

في قديم الزمان كان هناك رجل ثري، يمتلك قطيع من الأغنام والأبقار، ومجموعة من الثيران، وكان الرجل يرعى هذا القطيع.

وذات يوم من الأيام، قرر الرجل أن ينتقل من منزله إلى منزل أخر في بلدة أخرى، وكان سوف يأخذ معه القطيع.

وبالفعل بدأ الرجل في التحرك ليذهب إلى المنزل الجديد، وفي الطريق اشتد عليهم الجو، والسماء أمطرت أمطار شديدة.

وتسبب ذلك في وجود الكثير من برك المياه في الأرض، وتسبب هذه المياه في تعطيل وعرقلة السير.

وأثناء سير القطيع مع الرجل، تعرقل واحد من الثيران، وغاصت أحد قدميه في الطين.

فحاول الرجل صاحب القطيع أن يخرج قدم الثور، ولكن فشلت جميع محاولاته، وكان الرجل غير قادر على إنقاذ الثور.

فترك الرجل الثور في مكانه وأمر أحد من الخادمين أن يظل بجانب الثور، حتى يرجع إليه مرة أخرى لإنقاذ الثور بعد أن تجف الأرض.

ولكن بعد أن سار الرجل في طريقة مل الخام من الجلوس بجانب الثور، وتركه في الطريق وحيدًا.

وذهب إلى سيده مرة أخرى، وأخبره أن الثور مات.

الفصل الثاني

لم يفقد الثور الأمل وكان يحاول أن يخرج من الحول بأي شكل من الأشكال، وحاول أن يفعل الآتي:

حاول الثور أن يخرج من الوحل، واستخدم أكثر من حيلة، حتى نجحت أحد الحيل في النهاية، وخرج من الوحل بنجاح.

ولكن بعد أن خرج من الوحل شعر الثور بالتعب الشديد، وكان يشعر بالجوع.

فذهب الثور إلى مكان يحتوي على الكثير من الأعشاب في الغابة، وجلس بجانبه يأكل منه، ويستريح قليلًا.

كان الثور يصدر صوتًا من شدة التعب والجوع، وفي تلك اللحظة سمع الأسد ملك الغابة صوت الثور.

والجدير بالذكر أن هذا الأسد كان معروف بالخمول والكسل، وكانت جميع الحيوانات في الغابة تقوم بخدمة الأسد.

وعندما سمع الأسد صوت غريب من بعيد، شعر بالقلق، وأرسل ضبع من خدامه ليذهب ويعلم ما هو هذا الصوت.

وبالفعل ذهب أحد الضباع ناحية مصدر الصوت، حتى اقترب من مكان الثور، وظل الضبع يراقب الثور من بعيد، وشعر بأنه متعب ومسالم.

وفي هذا الوقت ذهب الضبع لمواجهة الثور، وقال له بصوت عالي كيف أتيت إلى هنا، وبأي حق تدخل إلى الغابة بدون أن تستأذن ملك الغابة.

فاعتذر الثور إلى الضبع، وقال له أنا لا أعلم أن هذه الغابة ملك لأحد، فدعين أرى الأسد لاعتذر له على ما فعلته.

وذهب الثور مع الضبع في الطريق ليذهب ليعتذر من الأسد ملك الغابة، وعندما أقترب منه ألقى على الأسد التحية واعتذر منه.

وبدأت الحوار بين الأسد والثور، وأعجب الأسد بالثور كثيرًا، وقرر أن يجلس الثور معهم في الغابة، وفرح الثور كثيرًا بذلك.

الفصل الثالث

يتلخص أحداث الفصل الأخير من قصص كليلة ودمنة للأطفال في الآتي:

بعد أن استقر الثور داخل الغابة مع الأسد، أحب ملك الغابة الثور كثيرًا وتوطدت العلاقة بينه وبين الثور، وأصبح الثور من أكثر الأصدقاء المقربين للأسد.

مما تسبب ذلك الأمر في إبعاد الضباع عن الأسد، وشعر أحد الضباع المقربين من الأسد بالغيرة الشديدة من الثور.

وقرر الضبع أن يتخلص من الثور، ويوقع بين الثور والأسد، وذهب الضبع إلى ملك الغابة.

كما أخبره بأنه سمع الثور يتحدث مع الحيوانات، ويتآمر معهم لقتل الأسد.

فلم يصدق الأسد كلام الضبع وطلب منه دليل واضح على هذا الكلام، فقال الضبع للأسد الدليل هو أنك اليوم عندما تذهب إلى الثور، سوف تجده في غاية القلق والتوتر.

ثم ذهب الضبع مسرعًا إلى الثور، وتحدث معه وقال له أنه سمع ملك الغابة يقول أن الثور سمن كثيرًا وكان الآن وقت أكله.

فقال الثور للضبع وما هو دليلك، فقال له الضبع عندما يأتي إليك الأسد، سوف تجده متحفز لقتلك.

وبالفعل ذهب الأسد إلى الثور ووجد كلًا منهم الدليل الذي ذكره الضبع لهم، فأخذوا يتصارعان، حتى انتهى الأمر بقتل الثور على يد الأسد، ونجحت خطة الضبع.

ولكن بعد مرور فترة من الوقت تأكد الأسد من أن الضبع من خطط لهذه المكيدة، فأمر ملك الغابة بقتل الضبع ليعاقبه على ما فعله.

الدروس المستفادة من قصص كليلة ودمنة للأطفال

قصص اليوم تحتوي على الكثير من الدروس المستفادة، ومن أهمها ما يلي:

  • أهمية حسن التصرف في المواقف.
  • عدم التدخل في أمور الآخرين.
  • الرفق بالحيوان.
  • الصداقة الجيدة لا تقدر بثمن.
  • الخداع نهايته سيئة فكما تدين تدان.

تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية

وبذلك نكون تناولنا معكم اليوم باقة مميزة من قصص كليلة ودمنة للأطفال الصغار، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم مجموعة من القصص، التي تحتوي على أهم الدروس المستفادة.

قصص ذات صلة