قصص تنمية بشرية

قصص تنمية بشرية من شأنها أن تغيير تفكير المرء وتجدد من روحه، بالإضافة إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له يجب على الإنسان كذلك أن يكون يتمتع بقدر من الإيمان بذاته وبقدرته.

وهذا الأمر ليس الجميع يتحلى به، ولكن الخبر الجيد هو أنه يأتي مع الوقت، ومع التدريب ومع سماع بعض القصص المحفزة التي تبين تأثير التفكير الإيجابي في حياة الآخرين.

قصص تنمية بشرية

تعتبر قصة الطرزي واحدة من أفضل قصص التنمية البشرية على الإطلاق.

حيث كان هناك ترزي يعمل ليلاً ونهاراً، ولكن بالرغم من ذلك كان بالكاد يستطيع تأمين قوت يومه.

حتى توالت عليه الأيام التي كان يعجز فيها عن توفير قوت لأطفاله، لذا وقف هذا الطرزي في يوم من الأيام على باب بيته.

وكان يهم بالرحيل، وذلك هرباً من حياته البائسة، والشعور بالذل والحزن الذي سيطر عليه نتيجة عجزه عن توفير احتياجات أطفاله.

خرج الطرزي من البيت، وبدأ يمشي في الطرقات وكانت طويل أطول من المعتاد، لذا مشى الرجل واستمر في المشي.

وكانت ضربات قلبه تتصارع، حيث خيم عليه حزن شديد لأنه ترك أبنائه بدون طعام أو مصدر رزق آمن.

ولكنه في ذات الوقت تذكر أن الله هو رب العباد، وهو لن يترك أحد، حتى أولاده، وبينما كان يسير كان قد سمع أنين أحدهم.

وكان هذا الصوت ينبعث من تحت أحد الجسور، لذا أمال برأسه قليلاً حتى يرى من أين يصدر هذا الصوت.

تبين للطرزي أن الصوت يأتي من أحدهم حيث كان هناك شخص يجلس وغير قادر على الحركة، وكان يبكي بشدة.

وعندما سأله الطرزي ما بك؟ كانت الإجابة أنه فقد ذاكرته، ونسى كل شيء.

وما عاد يتذكر أي شيء أو أي شخص هنا قرر الطرزي أن يأخذ هذا الرجل ليعيش معه ومع أولاد.

وفي هذه اللحظة لم يفكر في أنه كان عاجز عن تأمين قوت يومه أو يوم أولاده.

كل الذي فكر فيه هو أن هذا هو الصواب.

ابن الملك

عاد الطرزي بهذا الشاب إلى المنزل، وعاش معه ومع أولاده، وعلمه مهنة الحياكة.

وبالفعل بمرور الأيام تحسن مستوى الشاب وأصبح أفضل فأفضل، وعندما تعامل الطرزي مع الشاب تبين أنه حسن الخلق طيب القلب.

ولديه عاطفة جياشة، بالإضافة إلى أنه يتعلم هذه المهنة بسرعة كبيرة.

خرج هذا الشاب في أحد الأيام من بيت الطرزي وعندما رأته جماعة من حراس الملك تبين لهم أنه مألوف.

لذا أقبلوا عليه بلهفة واضحة، وظاهرة على وجوههم، وقالوا له سيدي الملك كيف حالك؟

تعجب الشاب من السؤال وقال لهم من أنتم؟، وفي النهاية تبين أن هذا الشاب هو الوريث الشرعي للملك.

لذا ذهب الشاب إلى القصر، وأخذ معه الطرزي وعائلته، وتبين هناك أن ابن الملك كان قد فقد ذاكرته خلال تمارينه.

لذا قرر أن يعيش الطرزي معه في القصر ومع عائلته، وذلك لأنه أحسن معاملته، ووقف بجانبه.

شاهد أيضًا: قصص عن رحمة الله بخلقه

قصة الدكتور مجدي يعقوب

قصة الدكتور المصري الشهير مجدي يعقوب الذي يعد واحد من أعظم الشخصيات على الأرض.

كذلك قصة هذا الرجل هي قصة حقيقية، وفيها استطاع الدكتور مجدي أن يكون لنفسه ولبلده اسماً وسمعة.

وذلك من خلال دراسته مجال الطب، هذا المجال الذي يدرسه الآلاف، بل الملايين.

تخرج مجدي يعقوب من كلية الطب حيث قام بدراسة البكالوريوس في القاهرة.

بعد ذلك سافر إلى الخارج وأكمل دراسته العليا وحصل على الدكتوراه.

وبعد ذلك تمكن من بناء اسم وسمعة خاصين به، وذلك بعد أن بنى أول مقر طبي حديث.

وأيضاً بعد أن نال جائزة نوبل.

عاد الدكتور مجدي يعقوب إلى مصر وبنى صرحاً طبياً كبيراً، وذلك بهدف تقديم الفائدة إلى المرضى من جميع أنحاء العالم.

وبهذا أصبح أول وأشهر طبيب مصري عربي يعالج مرضى القلب بالمجان تقريباً.

قصة الإدارة بالتجول في المكان

كان يوجد في إحدى الشركات رئيس يتجول دائماً داخلها، وداخل كل مكان مخصص للعمل فيها.

وكان دائماً يحاول أن يتحقق من الأمور التي يقوم بها موظفوه.

وكان يعرف عن هذا المدير أنه صارم، حيث إذا تبين له أن أحد الموظفين لا يعمل كان يقوم بفصله على الفور.

ذات يوم من الأيام المعتادة التي كان يقوم فيها هذا المدير بجولاته المعتادة أيضاً كان قد رأى عاملاً.

وكان هذا العامل يرتكز على قفص شحن حديدي، لذا سأل الرئيس هذا العامل: متى كانت آخر مرة عملت فيها؟.

جاءت إجابة العامل مفاجئة للمدير حيث قال بلا مبالاة: منذ عشر ساعات تقريباً.

هنا نظر الرئيس للعامل برهة، ثم وضع يده في جيبه، وبعدها أخرج 60 دولاراً، وقام بإعطائها للعامل.

ومن ثم قال له: خذ هذه نقودك، وأنت الآن مفصول، بالفعل أخذ العامل هذه النقود، وكان يسير في طريقه.

وهو مبتعد عن المكان والمدير، ولكن في هذه اللحظة استدار للمدير.

وقال له: شكراً لك على الستين دولاراً، ولكن أنا في الحقيقة لا أعمل لديك، أنا أعمل في شركة أخرى.

قصة المنشار سارقه ابن الجار

يحكى أنه كان هناك مجموعة من أهالي ضاحية يعملون في ورشة نجارة، كان لديهم منشار مميز.

ولكن هذا المنشار قد فقد، وكان المشتبه به الرئيسي هو ابن الجار، وذلك لأنه كان دائم العبث في الخشب.

بالتحديد خلال الأسبوع التالي لاختفاء كان كل ما يفعله هذا الشاب في الحقيقة يؤكد ويثبت عليه شبهة السرقة، كل شيء طريقة مشيته.

نبرات صوته، الطريقة التي تحرك بها، ولكن مع الوقت تبين للأهالي أن المنشار كان قد سقط بالصدفة خلف إحدى طاولات العمل.

لذا بعد عودة المنشار لم يعد هناك أي شبهة في ابن الجارين، وذلك لأن كان هناك فرق كبيرة منذ البداية بين أن يرى المرء شيء، وبين أن يكون لدى المرء رؤية.

وهذا الأمر كما يمكن تطبيقه في الحياة العادية فهو أيضاً يمكن أن يطبق في مجال العمل.

يمكن أن يرى المرء أو يسمع فكرة غاية في الروعة، ويقوم باعتمادها على الفور بشكل أعمى دون أن يفهم طريقة عملها بالفعل.

خير دليل على ذلك أن الناس خلال الطفرة الكبيرة للإنترنت ينظرون إلى المديرين أو الأشخاص الذين يقوموا بتحويل شركاتهم أو مجال عملهم إلى شركات إنترنت على أنهم أشخاص متهورين.

أو متأخرين، أو عنيدين، وبالطبع فهم يهددون شركتهم وشركائهم بالإفلاس، ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك فبعد ثلاث سنوات فقط.

كان هؤلاء المديرون أنفسهم ينظر إليهم من نفس الناس على أنهم أشخاص ناجحون يتمتعون بتفكير استراتيجي مميز.

ورؤيا عميقة، ولديهم عبقرية لا مثيل لها، وذلك لأنهم تسرعوا في الاستثمار في مجال الإنترنت الذي أصبح يدير الاقتصاد بشكل أفضل.

قصة قيد الفيل

فكرت في أحد الأيام في حيوان غريب لا يخطر على بالي كثيراً وهو الفيل.

وفجأة تبين لي أن هذه الكائنات العملاقة التي تسمى أفيال هي في الحقيقة حيوانات محصورة في حديقة الحيوان.

ذلك بواسطة أحد الحبال الصغيرة التي تربط حول سفح الفيل الأمامي، ولكن لا توجد سلاسل كبيرة أو حتى أقفاص.

والشيء الملفت للنظر في قصة الفيل وقيده هو أنه يمكنه أن يتخلص من هذا القيد بسهولة.

وفي أي وقت يريد، ولكنه غالباً لا يقدم على فعل ذلك، وهذا الأمر يرجع إلى سبب ما.

لذا ذهبت إلى حديقة الحيوانات في أحد الأيام، وعندما رأيت مدرب الفيل بجانب أحد الأفيال الضخمة سألته: “ألم تقف هذه الأفيال الضخمة في مكانها قط وحاولت الهرب؟”.

كانت إجابة المدرب مفاجأة حيث قال حسنًا مرة واحدة عندما كانت هذه الأفيال ما هي إلا أطفال حديثي الولادة.

وكانت الأحجام الخاصة بهم صغيرة للغاية، وكان نستعمل نفس القيود التي نستخدمها الآن، حاولت الأفيال.

ولم تنجح ومنذ ذلك الحين لم تحاول مجدداً، بالرغم من أننا نستخدم نفس حجم القيود الصغير الذي يسهل التخلص منه.

حيث تعتبر هذه القيود في ذلك السن أمر أساسي، حتى أن الأفيال تعتقد أن هذه القيود جزء منها، وليس وسيلة لتقييدها.

وهكذا تكبر هذه الحيوانات وهي معتقدين أنهم لا يمكنهم التخلي عن هذه القيود.

وبالتالي فهم غير قادرين على إطلاق سراح أنفسهم، بالرغم من أن هذه الحيوانات هي في حقيقة الأمر حيوانات ضخمة.

وتمتلك أوزان عملاقة تمكنها من التحرر من هذه السلاسل بسهولة، لكنها الاعتقاد فالسر في الاعتقاد.

اقرأ أيضًا: أشهر قصص الصحابة والتابعين

قصة الملك والوزراء الثلاثة

استدعى أحد الملوك في أحد الأيام وزراءه الثلاثة، وطلب من هؤلاء الوزراء شيئًا غريبًا.

حيث طُلب من كل وزير أن يأخذ كيسًا، وبعد ذلك عليه أن يذهبوا إلى بستان القصر.

وبعد ذلك عليهم أن يملئوا هذه الحقيبة التي معهم بالفواكه، والخضروات المختلفة.

وأكد الملك على الوزراء عدم الاستعانة بأي شخص ليؤدي هذه المهمة بدلاً منهم.

ذهب الوزراء الثلاثة إلى الحديقة بالرغم من أنهم كانوا متفاجئين، ولكنهم ذهبوا على أي حال.

وهناك بدأ رئيس الوزراء في جمع كل الثمار الطيب والجميل المحببة إلى الملك، وأخذ ينتقي بحرس.

وهذا بالطبع أخذ منه بعض الوقت، أما الوزير الثاني فكان لديه اقتناع شديد أن الملك لا يريد هذه الثمار في حقيقة الأمر لنفسه.

لذا لقد جمع أي ثمار في طريقه، ولم يهتم إذا كان صالح أو فاسد، وذلك حتى ينجز المهمة في وقت أسرع

بالنسبة إلى الوزير الثالث فلم يعتقد أصلاً أن الملك سيهتم بمحتوى الكيس.

لذا جمع فيه بعض الأعشاب وأوراق الشجر حتى ينتهي بسرعة، وبالفعل انتهى بسرعة.

اليوم التالي صدر أمر من الملك للوزراء الثلاثة بالحصول على الحقائب التي جمعت، وعندما قابل الوزراء الملك.

كان قد أمر الملك الجنود بأخذ الوزراء الثلاثة إلى سجن حيث تم سجنهم كل منهم على حدة.

وكان كل وزير منهم يحمل الحقيبة الخاصة به، وظلوا في السجن لمدة ثلاثة أشهر، وكانت هذه الحقائب هي مصدر غذائهم الوحيد، وذلك لأن السجن بعيد.

ولم يأت إليهم أحد، وكان لا يقدم لهم ولا أكل ولا شرب، مصير الوزير الأول هو أكل الأشياء الجيدة التي كانت معه في الحقيبة حيث جمعها للملك.

بالنسبة إلى الوزير الثاني فهو عاش ثلاثة أشهر في ضيق وتعب ومرض، وذلك لأنه بعضاً من ثماره كان فاسد.

مصير الوزير الثالث كان الموت من الجوع مع نهاية الشهر الأول، وذلك لأنه لم يهتم بجمع الفواكه، بل جمع أي شيء من الحديقة.

الدروس المستفادة من قصص تنمية بشرية

نستفيد الكثير من القصص السابقة مثل:

  • ترك الأمور بيد الله، فهو خير مدبر لكل شيء.
  • الله يعوض صبر وتعب العباد.
  • دور المدير هو كشف الحقائق.
  • تجنب متابعة الحياة مع قناعة الفشل اللازم.
  • يجب أن نحاول دائماً أن تفعل شيئًا ما.
  • يجب على الإنسان أن يحسن الاختيار في حياته.

تابع من هنا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة مع الصور

قصص تنمية بشرية تجعل القارئ يسأل نفسه من أي هو، وماذا يريد من الحياة، وكيف يمكنهم أن يحقق ما يريد هذا، وتبين له أنه يمتلك حرية الاختيار.

قصص ذات صلة