قصة ذكاء حصان
تعتبر القراءة من الأشياء المفيدة لجميع المراحل العمرية، فهي تنمي القدرات العقلية، وتزيد الإنسان معرفة، وتعتبر تسلية مفيدة، وخاصة قراءة القصص، وقصة اليوم هي قصة ذكاء حصان، والتي سنردها اليوم في سطور تشويقية، ومسلية، ويمكن أن نقرأها لأطفالنا أيضًا، ليستمتعون بها قبل نومهم.
قصة ذكاء حصان
تبدأ هذه القصة بوجود بئر لا يوجد به ماء، وكان هذا البئر يوجد في مزرعة أحد الفلاحين.
وكان هذا البئر كالكارثة، حيث وقع فيه الكثير من الأطفال، والحيوانات فيما قبل.
ولكن الفلاح صاحب المزرعة لم يعري اهتمام، ولم يقوم بردم هذا البئر، لأن ذلك سوف يكلفه الكثير من المال.
وفي يومًا من الأيام وقع الحصان الخاص بالفلاح في هذا البئر، وتجمع أهل القرية.
ولكن البئر كان عميق للغاية، ورغب أهل القرية في مساعدة الحصانة وإنقاذه، لأنه لا زال حيًا وسليمًا.
ماذا فعل الفلاح؟
وافقهم الفلاح في البداية على كلامهم، ولكنه كان يعلم أن إخراج الحصان سيكلفه الكثير من المال.
فثمن خروج الحصان من البئر يعادل شراء حصان جديد، وأن قدم الحصان لا بد.
وقد أصيبت من أثر سقوطه في البئر، وعند خروج الحصان لن يكون منه فائدة بعد إصابته.
كما أنه من المعروف أنه إذا أصيبت قدم الحصان يقتل.
وفكر الفلاح في الأمر، وتذكر أن جميع الناس في القرية أخبروه بضرورة ردم البئر.
ولذا فكر في أن يردم البئر، ويتخلص من الحصان المصاب في نفس الوقت.
وبهذا يكون انتهى من هذا الأمرين سويًا، وبالفعل أخبر الفلاح أهل القرية.
أنه سوف يردم البئر، ويتخلص من الحصان لأنه مصاب، فوافقوا على ذلك.
اقرأ أيضًا: قصة عنترة بن شداد
ماذا فعل الحصان في البئر؟
كان الحصان يرفع صوته بشدة لكي يسمعه الفلاح، ولكنه وجد تراب يسقط عليه، وفزع الحصان من ذلك كثيرًا.
وكان الحصان كلما سقط علي ظهره التراب يسقطه، حيث كان يهز ظهره فيسقط التراب من عليه.
ثم يقف عليه، وبذلك ظل يرتفع للأعلى خطوة بخطوة، وبعد قليل اعتقد الفلاح أن الحصان قد انتهى أمره ومات.
وظل الفلاح يستمر في ردم البئر، ولم يسمع صوت الحصان فتأكد من موته.
وعندما أوشك على نهاية ردم البئر، رأى رأس الحصان تخرج إلى الأعلى، فأصيب بالاندهاش.
ولم يعرف كيف تمكن الحصان من فعل ذلك، وحينما قام بإكمال رمي التراب عليه.
لاحظ أن الحصان يسقط التراب من على ظهره، ويقع على الأرض.
وهنا علم الفلاح أن الحصان ذكيًا، واخترع تلك الحيلة حتى يستطيع الخروج، وعندما أوشك الحصان من نهاية البئر، قفز سريعًا.
وخرج فرحا، وظل يجري في كل مكان، وهنا علم الفلاح بأن الحصان أراد أن يخبره بأن قدمه سليمة.
ولم يحدث له شيء وبالفعل أثبتت لنا قصة ذكاء حصان أنه يمكن تحقيق المستحيل.
تابع أيضًا: قصة جميلة
الدروس المستفادة من القصة
قراءة القصص مسلية كثيرًا، ولكنها أيضًا تعلمنا الكثير من الدروس المستفادة، والتي تغرز في داخلنا، وداخل أطفالنا، والدروس المستفادة من قصة اليوم هي:
- لا بد من منع الأذى من الطرقات، حتى يكون الطريق آمنًا لكل البشر، والحيوانات، ولا يتعرض أحدًا للأذى.
- يجب عدم الاستهتار بأرواح البشر، والحيوانات، وحمايتهم من مخاطر الطرق، مهما كلف الأمر.
- عدم الاستغناء، والتخلي عن الحيوان الذي يخدمك، وتحبه لمجرد أنه قد أصيب بضرر، بل عليك أن تساعده حتى يتخلص من إصابته أو مرضه.
- لا بد للإنسان أن يخترع الحيل، ويفكر مليًا في الخروج من أزماته، ولا يستسلم للأمر الواقع، حتى يخرج من المأزق بنجاح.
- استسلام الشخص للأمر دون مقاومة سيعرضه للمخاطر، ولذا علينا استخدام عقلنا، ونخطط، ونفكر جيدًا في إنقاذ أنفسنا من الأحداث التي نتعرض لها.
- أحيانًا نحتاج إلى أن نفعل مثلما فعل الحصان في تلك القصة، وهو أن نلقي بالهموم العالقة على عاتقنا تحت أقدامنا، حتى نسير في الحياة قدمًا، ولا نتوقف من أجل شيء سيدمرنا.
- يحتاج الإنسان إلى إثبات نفسه لمن حوله، وإثبات أنه سينجح، مهما بدت الظروف معاكسة له.
اقرأ من هنا: رواية رجال في الشمس
من الجدير بالذكر، أن الكثير من الأطفال يعشقون الاستماع وقراءة القصص، خاصة قبل النوم، لأنها تمنحهم إحساسًا جميلًا ومتتعًا عند الاستماع إليها.
كما أن نومهم يكون سعيدًا، ومليئ بالأحلام السعيدة، ولذا قدمنا اليوم قصة ذكاء حصان، وهي قصة جميلة قبل النوم، كما أنها تحمل دروسًا مستفادة للأطفال.