قصص أطفال مصورة عن الأمانة

الأمانة أحد أهم الصفات التي يجب أن نزرعها في أطفالنا وهم صغار حتى يعملوا بها، ومن أفضل الطرق لذلك هو أن نعلمها لهم من خلال قصص بسيطة عن الأمانة.

لذا فقد قررنا أن يكون عنوان مقالتنا قصص أطفال مصورة عن الأمانة، نقص فيها بعض القصص التي يستطيع أطفالنا استيعاب أهمية الأمانة خلالها.

قصص أطفال مصورة عن الأمانة

سنحكي فيما يلي أهمية الأمانة في ديننا الحنيف، ودور القصص في بث تلك الصفة الحميدة في نفوس أطفالنا:

  • ينبغي على الوالدين أن يستغلوا فترة الطفولة لبث القيم الحميدة في نفوس أبنائهم، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
  • وتعتبر الأمانة من أهم الصفات، التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، ولقد أمرنا بها ديننا الحنيف.
  • فقد قال سيدنا محمد: ” أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدُّنيا حفظُ أمانةٍ وصدقُ حديثٍ وحسنُ خُلقٍ وعِفَّةٌ في طُعمةٍ”.
  • وقال الله تعالى في كتابه الحكيم: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَ”.
  • ولذا ينبغي على الأبوين أن يقصوا لأطفالهم قصص أطفال مصورة عن الأمانة، يمكنهم من خلالها فهم أهمية الأمانة، وما يجنيه الشخص الأمين، وعقاب الشخص الغير أمين.

شاهد أيضًا: قصص أطفال قبل النوم قصيرة لنوم سريع وهادئ

قصة كريم والأمانة

سنحكي فيما يلي أحداث قصة كريم والأمانة:

  • يحكى أنه كان هناك شخصًا يدعى كريم، وكان كريم تلميذًا في الصف الخامس الابتدائي متفوقًا دراسيًا، وأخلاقه حميدة.
  • ولكن كان كريم يتصف بصفة مذمومة تسببت في الكثير من الضيق من زملائه.
  • كان كريم يستخدم أدوات زملائه كيفما شاء دون استأذن صاحبها، ويضعها في حقيبته عندما ينتهي من ذلك دون أن يتذكر.
  • كان زملاء كريم يبحثون عن أشيائهم مليًا ويخافون من عقاب أبويهم، وتأنيبهم من إهمالهم لأدواتهم، في الوقت الذي كان كريم يأخذها معه في حقيبته، ويذهب بها للبيت دون وعي.
  • وفي يوم من الأيام كان الفصل لديه حصة علوم، وكان كريم يرغب في أن ينسخ بعض الجمل من كتاب تلميذ آخر، فأخذ كتاب العلوم الخاص بخالد دونما علمه، وعندما انتهى وضع كتابه، وكتاب زميله في حقيبته دون وعي.
  • كانت الحصة التالية لمادة العلوم مخصصة لأداء اختبار الترم لتلك المادة، وأخذ خالد يبحث عن كتابه فلم يجده.
  • اتصل خالد بزميله أحمد الجالس جواره فلم يكن الكتاب معه، فتذكرا زميلهم كريم الذي كان له عدة مواقف مشابهة.
  • قص عليهم كريم ضاحكًا في مكالمة الهاتف كيف انتهى الأمر بكتاب صديقه في حقيبته، فغضبا منه.
  • وفي اليوم التالي لم يستطع خالد الإجابة عن أسئلة مادة العلوم، لعدم وجود الكتاب معه، وعندما سأله المدرس قص عليه ما حدث.
  • قام المدرس أمام الفصل وقال لهم يا أبنائي إن الأمانة لها عدة أشكال، وكونك تتصرف في كتاب زميلك دون علمه فتلك ليست من الأمانة.
  • قام كريم وأعتذر أمام الفصل لصديقه، وعزم على عدم فعل ذلك مجددًا.

قصة فاطمة وحقيبة زميلتها

سنحكي في النقاط التالية قصة فاطمة التي وجدت حقيبة لا تعرف صاحبها أثناء مغادرتها لباص المدرس، وسنعرف في السطور التالية كيف كانت أمينة عليها:

  • وجدت فاطمة ذات يومٍ أثناء مغادرة باص المدرسة حقيبة حفظ طعام خاصة بإحدى زملائها، ولم تعرف من منهم.
  • عادت فاطمة لوالدتها وأرتها الحقيبة، بحثت الأم عن أي هوية موجودة بالحقيبة، ليعرفوا بها صاحبها فلم يجدا.
  • فقالت فاطمة سأذهب غدًا إن شاء الله وأقف في منتصف الباص واسأل زملائي إن كان أحدهم قد أضاع شيئًا، ومن أضاع فليأتي بإمارة أنه صاحبه ويأخذه مني.
  • وطلبت من والدتها أن تعد لها طعامًا إضافيًا لتضعه في الحقيبة التي وجدتها، لأن من أضاعتها لن تجد ما تحفظ به طعامها في اليوم التالي.
  • بالفعل في اليوم التالي نفذت فاطمة ما قالته، وسألت زملائها، فرد عليها اثنتين، قالت أحدهما لقد أضعت قلمًا أحمرًا، وقالت الأخرى لقد أضعت حقيبة حفظ طعام لونها أخضر.
  • فقالت فاطمة نعم لقد وجدت الحقيبة فقط، وأعطتها لزميلتها التي وصفتها، وكان فيها طعامًا يكفي زميلتها لذلك اليوم.
  • شكرت المشرفة فاطمة على أمانتها، وعلى تفكيرها بطعام لزميلتها، وقالت لهم الأمانة صفة حميدة علينا جميعًا أن نتحلى بها كما أمرنا ديننا الحنيف.

قصة الطلاب والفكرة المبتكرة

سنحكي فيما يلي عن الفكرة المبتكرة، وما حدث بين الطلاب جعل سليم يعتذر عن سرقتها وعدم أمانته:

  • يحكى أنه ذات يوم دخل مدرس الفصل، وبعد انتهاء شرحه للحصة، قال لطلابه: إذا أردنا إضافة أنشطة مدرسية في إجازة الأسبوع فما هي اقتراحاتكم لذلك الأمر؟!
  • أجاب أحد الطلاب: هل ستكون مثلًا مجموعة من الواجبات الإضافية؟
  • أجاب المدرس بالنفي، وقال لهم بل شيئًا آخر يكون مبتكرًا، وينمي مهاراتكم الذهنية والبدنية.
  • طلب المدرس من الطلاب أن يفكروا في أشياء مبتكرة، لحين قدوم حصة الغد إن شاء الله، ثم يقوموا بمناقشتها غدًا والبدء بتنفيذ أفضل فكرة.
  • وفي أثناء الفسحة أخذ الطلاب يتناقشون في تلك الفكرة، فقال خالد: ما رأيكم أن أقترح على الأستاذ غدًا أن نقوم بعمل مشاريع تشرح بعض الوظائف، ومميزاتها وعيوبها، وتناقشها بشكل عام.
  • أعجب الطلاب كثيرًا بالفكرة وشجعوه عليها.
  • وفي اليوم التالي عندما سأل المدرس طلابه عن أفكارهم، قام الطالب سليم واقترح على المدرس فكرة ليتفاجأ الفصل أنها فكرة منتصر الذي اقترحها بالأمس، وأن سليم قد استغل غياب منتصر وسرق فكرته.
  • أعجب المدرس بالفكرة جدًا، وقال له أنه له درجات إضافية، وأنه من سيقوم باختيار الوظيفة التي سيقدمها الطلاب، لذلك الأسبوع لأنه صاحب الفكرة.
  • وبعد انتهاء الدرس ذهب الطالب علي إلى المدرس وأخبره بما حدث، فصدم المدرس.
    • وبعد تأكده من صحة كلام علي، طلب من تلاميذه ألا يقوم أحدهم بإخبار سليم بمعرفته.
  • وفي الأسبوع التالي قدم جميع التلاميذ مشاريعهم، فقام المدرس.
    • وقال لهم أن جميع الوظائف لابد لمن يقوم بها أن يتحلى بالأمانة أثناء أدائه إيها.
  • فشعر سليم بالندم، وقام وأعتذر من زميله منتصر.
    • وأعتذر للمدرس ولجميع الفصل، وعزم على أن يكون أمينًا دائمًا، وألا يسرق أفكار زملائه.

اقرأ أيضًا: قصص مفيدة للأطفال 10 سنوات

قصة محمد والعشرة جنيهات

سنذكر فيما يلي قصة محمد وأمانته التي جعلت مصروفه اليومي يزيد بفضل الله:

محمد تلميذ في الصف السادس الابتدائي، والده يعمل موظفًا في الدولة ولكن مرتبه متوسط.

ولذلك فإن محمد لا يأخذ أكثر من ثلاث جنيهات يوميًا كمصروف له.

كان محمد مستاءً من ذلك لأن تلك النقود لا تكفي إلا أن يشتري بها قطعة بسكويت واحدة، وهو يرغب في عشر جنيهات على الأقل.

وفي يوم من الأيام كان محمد يتجول في فناء المدرسة، عندما رأى عشرة جنيهات على الأرض.

أخذ ينظر إليها، ثم قرر أن يعطيها لمدير المدرسة ولا يأخذها لنفسه.

وبالفعل ذهب للمدير، وأعلن المدير عن مال مفقود، ومن يأتي بقدره يأخذه.

وبالفعل قدم أحد الطلاب وبعد تأكد المدير من أنه صاحب النقود أعطاه إيها.

شكر المدير الطالب محمد على جميل صنعه، وأخبره أن الله سبحانه وتعالي سيجازيه على أمانته تلك.

عاد محمد للبيت وقص لوالدته ما حدث، ففرحت جدًا بصنع ولدها، وأنه لو لم يفعل ذلك لكان زميله حزينًا لما أضاع.

وأخربته أن المدير على حق وأنه والده قد ترقى اليوم وزاد مرتبه ومعاشه.

وأخبرته أيضًا أن مصروفه اليومي سيصبح عشرة جنيهات بدلًا من ثلاث، وكل يوم وليس يومًا واحدًا فقط.

قصة أحمد الطفل الأمين

سنحكي فيما يلي قصة أحمد الأمين، وموقف أمانته الذي جعل كل زملائه يحبونه، ويقلدونه في أمانته، وصفاته الحميدة التي تعلمها من أمه:

  • أحمد طفل في الحضانة، ربته أمه على الأخلاق الحميدة، وأوصته ألا يكذب، ولا يسرق وأن يكون أمينًا دائمًا.
  • كان أحمد يذهب للحضانة ويعلم أصدقائه ما قالته له أمه، فأحبه الأطفال وكان يحبون الاستماع له.
  • وفي يوم من الأيام كان أحمد يلعب في الحضانة عندما وجد كرة في الفناء، فذهب إلى معلمته وأعطاها إياها.
  • شكرته المعلمة على صنعه، واستطاعت رد الكرة لمحمود بعد التأكد من أنها تخصه.
  • شكر محمود أحمد على أمانته، وأصبح كل من بالحضانة يردون كل ما يجدونه للمعلمة، وترده المعلمة لصاحبه.
    • فنشأت روابط قوية بين الطلاب، وأصبح جميعهم أمناء.

الدروس المستفادة من قصص الأمانة

سنذكر فيما يلي بعض الدروس المستفادة من قصص الأمانة:

  • ينبغي على كل مسلم الاتصاف بالأمانة كما أمره الله ورسوله.
  • الأمانة تجعل المرء يرد الحقوق لأهلها، فينشأ الألف والرحمة، والمحبة، والطمأنينة بين الخلق.
  • كذلك الأمانة تجعل المرء محبوبًا بين الخلق.
  • الأمانة من دلائل الإيمان والتقوى.
  • يعتبر الصدق أحد أجزاء الأمانة، ورد الحقوق لأصحابها أمانة، وحفظ العهود والمواثيق أيضًا أمانة.

تابع من هنا: قصص أطفال قصيرة مكتوبة كامله

الأمانة من صفات المؤمن التي يجب أن نتحلى بها كما أمرنا ديننا الحنيف، وقد ذكرنا في هذا المقال قصص أطفال مصورة عن الأمانة.

وتعرفنا على قصة محمد والعشرة جنيهات، وتعرفنا على ما فعله سليم بصديقه منتصر، وكيف سرق أفكاره بلا أمانة ثم أعتذر، وعلمنا ما هي نتيجة الأمانة، وما يجنيه الشخص عند تحليه بها.

قصص ذات صلة