قصص أطفال مصورة عن الكرم

قصص أطفال مصورة عن الكرم هي من أهم القصص التي يجب على كل أم قراءتها لأطفالها، وذلك لتعليمهم هذه السمة الجميلة التي تعد من فضائل الأخلاق، حتى يقوموا بإعطاء الناس بدون مقابل.

ولتعلموا الكثير من القيم الأخرى، وفي هذا المقال سنتعرف على مجموعة من القصص الشيقة التي تعلم هذه الصفة فتابعوا معنا.

قصص أطفال مصورة عن الكرم

لأن الكرم صفة من الصفات الهامة التي يجب أن يتحلى بها البشر، فإننا نقوم بالتعرف على بعض القصص التي تروي لنا عن أشخاص يتحلون بهذه الصفة.

وخير ما نبدأ به قصة حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك فيما يلي:

قصة عن الكرم في عهد الرسول محمد

في يوم من الأيام جاء إلى رسولنا الكريم رجل فقر، لكن الروس وقتها لم يجد في بيته أي شيء يمكن أن يقدمه له.

فسأل الناس عمن يمكنه أن يستضيف هذا الضيف عنده ويكرمه، فرد عليه واحدًا من الأنصار الذين يعيشون في المدينة المنورة.

وقال إن استضافة ضيف الرسول عنده لهو شرف عظيم، وأخذ الضيف إلى بيته.

قال الرجل إلى زوجته بأن تقوم بإعداد الطعام، وذلك حتى يتمكن من إكرام الضيف.

فردت عليه زوجته وقالت له بأنهم لا يمتلكون من الطعام سوى ما يكفيهم هذا اليوم فقط، وأن أطفالهم يحتاجون له.

لكنه قال لها أن تقوم بتقديم هذا الطعام إلى الضيف وأن تقوم بتنويم الأطفال، حتى لا يشعروا بالجوع طوال هذه الفترة.

وقامت بالفعل بما طلبه منها، وبعد أن قامت بإعداد الطعام جلست مع زوجها ومعهم الضيف ليأكلوا سويًا.

وكان كل واحدًا منهم يتصنع أنه يأكل حتى لا يكتشف الرجل بأنه لا يوجد في المنزل سوى هذا الطعام، ويتمكن من الأكل.

في اليوم التالي علم الرسول صلى الله عليه وسلم ما فعله هذا الرجل وزوجته، وعلم أنهم فضلوا الضيف على أنفسهم.

وفرح بهم فرحًا شديدًا، وضرب بهم مثلًا في الكرم، وفي إيثار الآخرين على أنفسهم، وهذا ما دعا إليه الدين الإسلامي.

شاهد أيضًا: قصص وحكايات هايدي

قصة الأخان

نكمل الحديث عن قصص أطفال مصورة عن الكرم ونقوم بالإشارة إلى هذه القصة التي تعلم الأطفال الكثير من القيم، وتتمثل أحداثها في:

كان ياما كان، في قديم الزمان كان يوجد أخوان، كان واحدًا منهم متزوج ويعيش في بيته مع أولاده، أما الآخر فقد كان أعزبًا.

ويعيش في غرفة معهم في نفس المنزل، وكانوا يمتلكون مزرعة يحصلون منها على قوت عيشهم.

لكنهم في يوم اتفقوا على أن يقوموا بحساب الدخل الذي يحصلون عليه شهريًا.

ويقومون بتقسيم الأرباح بينهم بالتساوي، كان الأخ الأعزب يجلس ويفكر طويلًا في أنه يقوم بظلم أخيه.

وذلك لأنه سيأخذ أرباح متساوية معه على الرغم من أنه يعيش بمفرده ولا ينفق ماله على أحد على عكس أخيه المسؤول من بيت وأولاد.

لذا فقد فكر في أن يذهب كل يوم إلى المخزن الخاص بأخيه المتزوج دون أن يراه أحد، ويضع كيس من الحبوب حتى يقوم بمساعدته هو وعائلته.

في الوقت ذاته كان الأخ المتزوج يشعر بالذنب تجاه أخيه الأعزب، ويظن أنه يظلمه، لأنه لم يتزوج بعد وبالطبع يحتاج إلى المال حتى يقوم بتأمين مستقبله.

ويتمكن من الزواج في القريب العاجل، وفكر في فعل نفس الشيء، وهو أن يقوم بوضع كيس من الحبوب في مخزن أخيه.

ظل الأخان يقومان بفعل نفس الشيء كل يوم، لكن في يوم من الأيام تقابلا بالصدفة.

وعرف كل واحد منهم ما كان يفعله الآخر دون علمه، وأخذا يقبلان وشكرًا بعضهما.

وتأكدا من أنهم تلقوا تربية حسنة تقوم على الكرم وإيثار الآخر على النفس.

قصة كرم الصحابة

كان ياما كان، في إحدى الأيام أصيب الصحابي ” قيس بن سعد” بمرض شديد.

ولم يكن جسمه يستجيب إلى أي علاج لفترة طويلة، وطوال هذه الفترة لم يقم أحد بزيارته للاطمئنان عليه وعلى صحته.

وإذا كانت تحسنت أم لا، الأمر الذي دفعه للتساؤل عن سبب عدم زيارة أحد له.

فأجابه البعض أنه من الممكن أن أصدقاءه ومعرفه يخشون زيارته.

وذلك لأنهم يدينون بالكثير من الأموال له، فدفعه هذا الأمر للشعور بالحزن الشديد.

وقال لنفسه بئس المال الذي يمنع الأخ من زيارة أخيه في أوج مرضه.

بعد ذلك قام بالتفكير في بعث أحد ينادي في المدينة بأن من له دين عند قيس فهو بريء من هذا الدين.

وأن قيس لا يريد المال من أحد ولن يحاسبهم عليه منذ هذه اللحظة، ففرح الجميع وبدأوا في زيارته.

وقد تعلموا منه درسًا كبيرًا في الكرم والأخلاق، وعرفوا أن المال ليس كل شيء، بل الصحة، والعائلة، والأصدقاء أهم منه بكثير.

قصة حاتم الطائي والغلام

توضح لنا هذه القصة الكثير من المعاني المتعلقة بالكرم والأخلاق الحميدة، التي كان يتمتع بهم ها الرجل العظيم.

وتدور أحداث القصة على النحو التالي:

كان حاتم واحدًا من أشهر الأشخاص في بلاد العرب، وقد كان معروفًا بكثرة بسبب كرمه وأخلاقه العالية.

وفي يوم من الأيام ذهب لزيارة غلام في بيته، وقد كان هذا الغلام يمتلك عشرة أغنام.

فقام بذبح واحدةً منهم ليقدمها إلى حاتم كنوع من أنواع إكرام الضيف.

بعد أن تناول حاتم منها أعجبه طعمها كثيرًا وقال للغلام بأن طعمها جميل ومنظرها شهي، فأصبح الغلام في غاية السعادة، وقرر أن يذهب.

ويقوم بذبح باقي الأغنام لكي يأكل منها حاتم حتى يشبع، وبعد أن فعل ذلك تعجب حاتم كثيرًا منه، وسأله لماذا فعل ذلك؟

فقام الغلام بإجابته على الفور بأنه قام بذلك، لأنه يرى من العيب أن يعجب شخص ما بطعامه، ولا يقوم بتقديم له المزيد منه.

وقال له أنه قد تعلم هذا الكرم منه، حيث إن لحاتم فضل كبير على تكوين شخصية الغلام، وتعلمه الكرم، والأخلاق الحميدة.

اقرأ أيضًا: قصص ونوادر جحا

قصة الرجل الفقير

تعد هذه القصة من أفضل القصص التي تبين لما أهمية الكرم والعطاء، وأحداثها تدور كالتالي: كان ياما كان، كان يعيش رجل فقير في كوخ قديم.

وكان يحصل على قوت يومه بصعوبة كل يوم، لكنه كان دائم التمسك بالدعاء لله تعالى بأن يفرج همه ويغير حاله للأفضل.

ساعده على تغيير حياته إلى الأفضل، وأشترى به بيت أكبر وملابس فخمة، كما أنه كان يكرم أصدقائه بهذا المال وأشترى لهم، مثل ما يشتريه لنفسه.

وفي يوم من الأيام وهو جالس مع أصدقاءه جاءهم رجل فقير يطلب مساعدتهم فرفضوا.

لكن هذا الرجل أخرج كيس ممتلئ بالمال وأعطاه له، وقال إنه كان فقيرًا ويعلم معاناته، فشكره الرجل ومضى.

بعد فترة خسر الرجل كل أمواله في التجارة وعاد به الحال مثل السابق، حيث أصبح فقيرًا.

ويعاني من نقص في الأموال التي تعينه على شراء طعام يتغذى به، لكن حالته هذه لم تستمر طويلًا، حيث إنه تفاجئ برجل يغطي رأسه.

ويطلب منه أن يذهب معه، فذهبوا إلى بيت كبير، وقام بإعطائه كيس من المال.

فتفاجئ الرجل كثيرًا وسأل متعجبًا ما هذا؟ فرد عليه الرجل الآخر أن هذا جزاء ما فعله معه سابقًا.

حيث إنه ساعده في تغيير حاله للأفضل وربح في التجارة، فوقتها أدرك كل منهم أهمية الكرم والعطف على الآخرين.

الدروس المستفادة من القصص

بعد أن تعرفنا على قصص أطفال مصورة عن الكرم، ننتقل للتعرف على الدروس، التي ينبغي علينا تعلمها من هذه القصص، والتي تتمثل في:

  • تعلمنا هذه القصة إيثار الآخرين على أنفسنا، وذلك لأننا بهذا الفعل نحصل على الكثير من الحسنات التي ستوصلنا إلى الجنة أسرع.
    • وذلك لأن الإيثار من الصفات الهامة التي حث الإسلام عليها.
  • كما أننا نتعلم أن الكرم لا ينقص من ثروة الإنسان شيء.
    • حيث إن من يكرم الناس سيكرمه الله تعالى أضعاف ما قدمه للآخرين.
  • ويجب أن يكون الكرم ناتج عن طيب خاطر ولا يكون إجبارًا.
  • حيث إنه يجب على الإنسان أن يتسامح مع كل مبلغ.
    • وكل شيء يقدمه للآخرين حتى يكرمه الله تعالى.
  • نتعلم أيضًا أن الكرم لا يزول أثره، حتى ولو لم نر الأثر الناتج عن إكرامنا لشخص ما على الفور.
    • فيجب علينا أن نعلم بأننا سنحصل على مقابل له في المستقبل كما وعدنا الله تعالى.

تابع من هنا: قصص وحكايات هايدي

قصص أطفال مصورة عن الكرم تعلمنا الكثير من الدروس التي نحصل عليها من أشخاص كانوا يتمتعون بهذه الصفة الجميلة.

ويجب أن نروي القصص على الأطفال بشكل دائم ليخرجوا بأكبر استفادة منها.

قصص ذات صلة