قصة الحب الاعمى

قصة الحب الاعمى المقولة الشهيرة التي يرددها الكثير منا، ولكن لا يعرف ما هو معناها بالتفصيل، أو لا يعرف ما المغزى من وراء استخدامها، وما هي القصة أو السر وراء ظهورها.

ومن هم أبطال قصتها، هي مقولة مستخدمة في أغلب بلدان العالم، يمكن ترجمتها إلى مختلف اللغات، يتفق على صحتها الكثيرين، لذا ما هو السر ورائها، وما هو تاريخها، هذا ما سنعرفه معنا.

قصة الحب الاعمى

يوجد قصة أسطورية قديمة تعبر عن مفهوم الحب الأعمى، وتوضح من أين جاء.

وهي قصة ظهرت منذ عصور قديمة، في زمن لم يكن فيها ولا انس، ولا جن على الأرض.

لا يوجد شيء ولا شخص سوى الفضائل والرذائل، الصح والخطأ، الشر، والخير.

لذا وفي أحد الأيام شعر جميع الرذائل والفضائل ببعض الملل، لذا أخذوا قرار أن يلعبوا لعبة مسلية، للتخلص من الروتين.

بعد الكثير من المشاورات والمحادثات مع بعضهم البعض قرروا أن يلعبوا مع بعضهم لعبة تساعدهم على التخلص من مشاعر الرتابة للحد من الملل.

وبدأ التفكير في لعبة من قبل جميع الفضائل والرذائل، وفاجئ صرخ الجنون.

وقال أنا عندي فكرة للعبة، سأل الجميع ما هي، قال الجنون ما رأيكم أن يعد واحد منا من واحد إلى عشر، وتبدأ جميع المشاعر الأخرى في الاختباء.

حازت فكرة الجنون على إعجاب الجميع، وقالوا أنهم يريدون أن يبدأها اللعب على الفور.

وتمت تسمية هذه اللعبة باسم البحث عن الفكرة، ولهذا صرخ الجنون، وقال أنا سأبدأ فهذه هي فكرتي.

لذا بدأ الجنون في اللعبة، وقام بإغلاق عينيه، وبدأ العد، وبدأ الجميع كذلك في الاختباء.

لذا أخذت جميع الفضائل والرذائل تبحث عن أماكن للاختباء بها.

وكانت كومة الخردة هي المكان المناسب لجميع الرذائل، بينما احترت الفضائل بين الاختباء بين السماء، وبين الأرض.

شاهد أيضًا: قصة عن الحب الحقيقي قصيرة

أين اختبأت الفضائل والرذائل

كان المكان المناسب للخيانة حتى تختبئ فيه هو كومة من القمامة، بينما اختارت الرقة الاختباء في مكان فوق القمر، ذهب الولع إلى الاختباء بعيد بين الغيوم.

وذهب الشوق للاختباء فوق باطن الأرض، والكذب صرخ كالعادة أنه سوف يختبئ تحت حجارة.

وذلك حتى يتمكن من تمويه الجميع، فهو في الحقيقة، سيختبئ في قاع البحيرة.

استمر الجميع في الاختباء لفترة من الوقت، بينما الجنون يعد ويقول واحد وستون، تسعة وسبعون.

اثنان وثمانون، وفي هذه الأثناء تتلاشى كل الفضائل والرذائل من الجوار، وبدأ المحيط يفرغ حول الجنون.

ولكن تبقت بعض الفضائل والرذائل أيضاً، مثل الحب الذي كالعادة كان من الصعب عليه أن يأخذ قرار، ويعرف أين يمكنه أن يختبئ.

فهذا كان صعب عليه للغاية، فكما نعلم أن الحب من الفضائل، التي لا تستطيع إخفائها.

ولكن هذا لم يمنع أن يصل الجنون إلى  إحصائه للإعداد، وقبل ثوانِ من نهاية العد قفز الجنون.

وصرخ وهو لا يزال يعد تسعة وتسعون، وكان يقول أنا آت إليكم أنا سوف أجدكم جميعاً.

اقرأ أيضًا: قصة حب وعذاب ومن الحب ما قتل

نتيجة لعبة الجنون

بدأ الجنون في البحث عن الفضائل والرذائل وكما توقع الجميع وجد الكسل على الفور وكان أول خاسر.

وذلك لأنه كان كسول للغاية للبحث عن مكان والاختبار به، فهو لم يبذل أي جهد حتى يخفي نفسه.

وفجأة خرج الكذب وألقى بنفسه خارج البحيرة، لأنه لم يتحمل، ولم يكن يملك قدمين للسباحة بهما.

وبعد ذلك مباشرةً تم الكشف عن الشوق، وهو لا يزال يختبئ على سطح القمر.

بالرغم من أن الجنون لم يضطر إلى بذل جهد ليجد الشوق.

فعلى ما يبدو أن الجنون كان محظوظًا في لعبته، حيث تمكن من العثور عليهم جميعًا بدون عناء.

الحب تجول في كل الكون خلال هذه الأثناء، للبحث عن مكان مناسب يستطيع الاختبار فيه.

ولكن كل محاولاته اليائسة بائت بالفشل، ومن الناحية الأخرى كان الجنون يبحث عن الحب.

ولا يزال يبحث عنه، ولكن دون جدوى، لذا جاء الحسد حتى يؤدي دوره المعتاد.

وقال: على ما يبدو أن الحب يختبئ في باقة الورد.

سمع الجنون كلام الحسد وركض مجنونًا إلى باقة الورود للبحث عن الحب.

ولكنه لم يطول سوى شوكة خشبية تسيل دمه، مثل رمح ينغرس في الكبد.

وذلك لأن الورد يستخدم هذه الأشواك لطرد المتطفلين عشوائيا، جاء التهور، وحس الحب على الخروج من المكان الذي وجده أخيراً للاختباء فيه وهو وسط كومة من العشب.

لكن الحب تمكن من الصمود، ولكن للأسف استخدم الجنون حيلة فاسد للبحث عن الحب، وهي طعنه بشوك الورد.

لذا استمر الجنون في طعناته بشكل عشوائي في كومة العشب، حتى سمع صوت بكاء الحب.

نهاية القصة كيف أصبح الحب أعمى

بكى الحب كثيراً عندما خرج من العشب، وأخذ يبكي بحرقة، لأن الجنون أصابه في عينه بجرح عميق.

أخذت بقية الفضائل الحب إلى الحكمة حتى تطمئن عليه، لذا قالت الحكمة، وكذلك الندم للجميع أن الجنون أصاب الحب بالعمى.

لذا بعد أن علم الجنون بما فعل قال: يا إلهي ما هذا الذي فعلته!، هل تسببت في جعل الحب أعمى، رد الحب على الجنون.

وقال له: نعم لقد فعلت، فعيني لن تعود بعد الآن، لكن يمكنك أن تساعدني بشكل آخر، وذلك عن طريق أن تصبح دليلي.

وهذا هو الذي حدث منذ ذلك الوقت، حتى الآن الجنون هو الذي يرشد الحب الأعمى في طريقه.

الدروس المستفادة من قصة الحب الاعمى

نعرض فيما يلي أهم العبر من قصة الحب الاعمى:

  • الجنون هو الذي يقود العواطف.
  • الفضائل تمتلك مكانة أعلى وأسمى في الحياة.
  • على الإنسان أن يعرف الخط الفاصل بين العقل والعاطفة.
  • الحب بالرغم من جنونه إلا أنه من أعظم مشاعر البشر.

تابع من هنا: قصة قصيرة عن الحب

قصة الحب الاعمى هي قصة خرافية توضح الجانب المادي من كيف أصبح الحب أعمى، وكذلك الجانب المعنوي.

قصص ذات صلة