حكايات قبل النوم للأطفال

تعد حكايات قبل النوم للأطفال من المواضيع الشائعة التي تبحث عنها جميع الأمهات، لكي تتمكن من تسلية أطفالها ومساعدتهم على النوم بكل سهوله وتخلق جوًا من الدفء.

والتآلف بينهم وعلى الرغم من التقدم الذي حدث في العالم ومازال مستمر، حتى الآن إلا أن الكثير من الأمهات مواظبين على عادة قراءة القصص لأطفالهم.

قصة الحمار الوحشي المغرور

كان هناك بعض الحيوانات الموجودة في الغابة قرروا في يومًا ما مشمس، وجميل أن يجتمعوا جميعاً في نفس المكان.

وكان ذلك المكان قريب من النهر، وكان هدف الاجتماع هو رغبة الحيوانات في تتويج واحدًا منهم لكي يكون هو الملك الخاص بهم وحاكمهم.

واجتمع جميع الحيوانات في المكان المحدد وتشاوروا فيما بينهم على من سوف يتوّج.

كان رأي الأغلبية ونسبة التصويت كانت ذاهبة إلى جعل الأسد أن يكون هو ملك للغابة وجميع الحيوانات.

لأنه يتسم بكل الصفات والقدرات التي يحتاجها ذلك المنصب العظيم، لأنه يتحلى بالشجاعة ولا يهاب أي مخلوق.

لكن من ضمن الذين صوتوا في هذه الانتخابات أو المشاورة الجماعية كان الحمار الوحشي.

وهو من ضمن الذين رفضوا جعل الأسد هو الملك، وغضب من الذين صوتوا بالموافقة على ذلك.

لأنه يرى نفسه أحق أن يحكم الغابة، لم يستمع أي من الحيوانات إلى كلام الحمار الوحشي.

وأكملوا التصويت حتى تولى الأسد بالفعل منصب الملك بالاتفاق من الأغلبية.

وفي صباح اليوم التالي قرر الأسد أن يقوم بتعيين الثعلب حارسًا له.

ولباب العرين الذي يملكه وأن يكون خادمًا له وينفذ كل أوامره.

في أحد الأيام عندما كان الأسد يقوم بواجباته الملكية المعتادة دخل عليه الحمار الوحشي، فجأة دون أن يطلب منه الإذن حتى يدخل له.

وذلك أغضب الأسد ومساعده الثعلب من الحمار الوحشي كثيرًا، وبعد مغادرة الحمار من المكان تكلم الثعلب والأسد حول ذلك الأمر الذي اغضبهم.

وقال الأسد أنه إذا تكرر مثل هذا الموقف من الحمار الوحشي، سوف يقوم بضربه ضربًا مبرحًا أو سوف يقوم بأكله لأنه تصرف بغرور شديد.

شاهد أيضًا: قصة البقرة الصفراء للأطفال

الفصل الثاني

رد الثعلب على الأسد ونصحه بعدم فعل الذي يخطط له، لأنهم يمكنهم تعليم الحمار الوحشي درسًا حتى لا ينساه مطلقًا.

سأله الأسد عن فكرته فأجاب أنه يمكنهم إقامة سباق للجري واختيار حيوان معين، لكي يهزم الحمار الوحشي.

فكر الأسد قليلًا ولم يتوصل إلى الحيوان الذي يمكنه هزيمة الحمار، لأن الحمار كان من أسرع الحيوانات الموجودة.

فسأل الثعلب عما يخطر في باله من الحيوانات فجاوبه الثعلب، قائلًا إن أنسب من يستطيع القيام بذلك هي الحرباء الملونة، بعد التخطيط للمسابقة تم تنفيذها بالفعل.

وتجمعت الحيوانات كلها في ساحة كبيرة قريبة من النهر الموجود في الغابة التي يعيشون بها.

لكي يتسابقوا في الجري، واستعد الجميع وبدأ السباق بأول المتسابقين وكانوا الغزالة والثور.

كانت المنافسة التي بينهم قوية جدًا وشرسة فالكل يريد أن يفوز على الآخر.

ولكن في النهاية فازت الغزالة على الثور، لأنها ذات جسم رشيق، وتتميز بالسرعة بسبب ذلك.

وهنأها باقي الحيوانات على فوزها حتى الثور وهو خصمها، وفي الدورة الثانية من السباق تسابق بها كل من وحيد القرن والفيل.

وفاز في ذلك السباق الفيل لذلك كافأه الملك وأهداه حزمة من القصب.

أتى أخيرًا دور الحمار الوحشي والحرباء الملونة، وكان الحمار يتعالى جدًا على الآخرين.

ولم يكن يرى أنه بإمكان أي حيوان التفوق عليه وهزيمته بسبب غروره الزائد.

وعندما بدأ السباق بدأه بكل حماس وقوة لأن الحرباء أبطأ منه، وعندما كان يجري لم يكن يراها فظن أنه سوف يتفوق عليها.

ولكن عند اقترابه من خط نهاية السباق وجد الحرباء على الخط فحزن كثيرًاـ لأنه لا يدري كيف لها أن تسبقه.

ولكن الملك والحرباء والثعلب فرحوا كثيرًا وشكرت الحرباء الثعلب، لأنه علمها خدمه التلون التي ساعدتها على الفوز وتعليم الحمار درسًا.

القنفذ والحيوانات الصغيرة

نكمل الحديث عن حكايات قبل النوم للأطفال ونقوم بالإشارة إلى هذه القصة التي تعد واحدة من أجمل القصص التي نقرأها للأطفال قبل النوم، وتدور أحداثها على النحو التالي:

كان يوجد حيوان صغير وهو يعيش بداخل الغابة في الجحور الصغيرة.

وكان يعرف جميع الحيوانات ومتخذهم جميعًا كأصدقاء له، وكان يحبهم حبًا شديدًا ويحب أن يلعب معهم.

ولكن كانت باقي الحيوانات تخاف من اللعب معه، لأن لديه الكثير من الأشواك الطويلة على ظهره.

وإذا اقترب أحد ما إلى هذه الأشواك، سوف يتأذى مثلما حدث إلى الأرنب.

حيث إن الأرنب عندما قام بالتقرب إلى هذه الأشواك وهو يحمل كرة في يده.

ويلعب مع القنفد ثقبت هذه الأشواك الكرة، وعندما كانت السلحفاة تمسك يده أثناء تجولهما سويًا كانت أيضًا الأشواك تجرحها وتؤذيها.

بعد تكرار المشاكل مع أصدقاء القنفد قرر أن يدخل إلى بيته وينغلق على نفسه، ولا يكلم أو يفتح الباب لأي شخص حتى لا يؤذي الآخرين ثانيًة.

الفصل الثاني

لاحظت الحيوانات غياب القنفد وتساءلوا جميعًا عن سبب اختفائه، ولكن لم يكن يدري أي حيوان ما الذي حدث له ولماذا ابتعد عنهم، ولكنهم لم يصمتوا على ذلك.

بل قرروا جميعًا زيارة القنفد في بيته، ولأنهم أدركوا أن سبب اختفاءه هو المشاكل التي يحدثها بسبب اشواكه قرروا أن يقوموا بشراء هدية تناسبه.

وتحل لهم جميعًا هذه المشكلة بدون الابتعاد عن بعضهم البعض.

ذهبت الحيوانات وقاموا بشراء الهدية وطرقوا باب القنفد÷ وطلبوا منه أن يفتح الباب.

عندما فتح وجد أصدقائه الحيوانات وفرح كثيرًا، بسبب رؤيتهم بعد غياب طويل.

وحينها طلب الحيوانات منه أن يفتح الهدية، ولكن عندما فتحها وجد الكثير من قطع الفلين,

ولم يفهم لماذا يهاديه أصدقاءه بالفلين؟ وعندها قام أصدقاؤه بالالتفاف من حوله.

وأخذوا قطع الفلين هذه وغطوا بها كل الأشواك الموجودة على جسمه.

وبعد الانتهاء من ذلك قاموا بحضنه جميعًا في نفس الوقت بحب وقوة وبعدها انطلقوا.

اقرأ أيضًا: قصص تاريخية إسلامية

قصة الفأر والأسد

كان ياما كان، يحكى أنه كانت هناك غابة واسعة المساحة، وتملأها الأشجار التي جعلت لونها أخضر زاهي.

وكان هناك أسد كبير يعيش في هذه الغابة، ويهابه الجميع.

وقد كان نائم وأثناء فترة نومه صعد حيوان صغير الحجم على ظهره وبدأ يمرح ويلعب، فاستيقظ من نومه.

لأنه شعر بالانزعاج الشديد من تصرفات هذا الحيوان وحركته الكثيرة فوق ظهره، فغضب كثيرًا وقرر أن يأكله فورًا.

لكن الفأر ارتعب من الأسد ونظراته له، وبدأ يعتذر عن الازعاج الذي سببه.

وأنه لن يفعل ذلك ثانيًة وكان يرجو منه أن يتركه يذهب دون أكله وسوف يساعده في يومًا ما ويرد له ذلك المعروف.

استخف الأسد بقدراته وضحك ضحكة تدل على السخرية، ولكنه تركه على أي حال.

بعد أيام اصطاد مجموعه من الصيادين ذلك الأسد وقاموا بربطه جيدًا بالحبال.

ولكن من حسن حظه رؤية الفأر لكل ذلك وتذكر الفأر الوعد الذي قطعه للأسد الذي كان يقول إنه سوف يدافع عنه ويرد الجميل له.

فاقترب الفأر منه وحاول أن يقضم الحبال الملفوفة حوله، حتى ينقذه ويخلصه من الصيادين، ويذهبوا قبل ملاحظة الصيادين لهروبهم.

لكن قبل الهرب أكد الفأر للأسد أنه أنقذه على الرغم من تنمره عليه ومضايقته والاستخفاف به.

وبقدراته التي لم تكن ظاهرة منذ البداية، فندم الأسد كثيرًا على تقديره الخاطئ للفأر والحكم عليه بالضعف.

رغم عدم معرفته القوية به لأن الفأر الذي استخف به هو من أنقذه من الصيادين في نهاية المطاف.

الدروس المستفادة من القصص

بعد أن تعرفنا على حكايات قبل النوم للأطفال، ننتقل للتعرف على المغزى من كل قصة وما الذي نتعلمه منها، وذلك في النقاط التالية:

  • نتعلم مشاورة الجميع وأخذ رأيهم لتولية شخص واحد حتى يحكمنا بالموافقة عليه من الجميع.
    • لكيلا يتدهور النظام، ونتعلم عدم الغرور والتعالي على الغير.
  • كما نتعلم عدم التصرف بشكل غير لائق واحترام من هم أكبر سنًا والذين هم أكبر، وأعلى مقامًا منا أيضًا، والتخطيط للمشاكل التي تقابلنا وعدم تركها بدون أي حلول.
  • نتعلم مساعدة الذين يخطئون وتعريفهم خطأهم وعدم السكوت عليه حتى لا يتكرر.
    • بل مصارحتهم ومساعدتهم على التغيير للأفضل.
  • ونتعلم التحلي بالروح الرياضية، وعدم الحكم على الأشخاص من المظهر الخارجي.
    • والإحساس بالآخرين ومشاركتهم وحدتهم، والمساعدة في حل المشاكل مع الأصدقاء.
  • بالإضافة إلى السؤال على الغير عندما يطول غيابهم، والوقوف بجانب الأصدقاء.
    • وعدم الحكم على الآخرين من مجرد النظر إليهم بنظرة سطحية، وعدم معرفة شخصيتهم الحقيقية.

تابع من هنا: قصص عن التوكل على الله

حكايات قبل النوم للأطفال دائمًا تركز على تنمية فكر الطفل وتوسيع مداركه العقلية والأخلاقية، ونرى في شخصيات القصص الكثير من الصفات الحسنة التي يمكن جعل الطفل أن يكتسبها.

ونجعله يأخذ العبرة من تصرفات الشخصيات التي يمكن أن تساعده على التركيز، والانتباه أكثر وجذبه لمعرفة القصص وقراءتها.

قصص ذات صلة