تحليل رواية الخبز الحافي (رواية شطارية)

تحليل رواية الخبز الحافي (رواية شطارية) سوف نذكرها لكم في هذا المقال، حيث تعتبر تلك الرواية من الروايات الشهيرة للكاتب الأدبي المغربي محمد شكري وأيضًا أكثر جدلًا.

تم كتابتها في العربية عام 1972 وترجمها بول بولز باللغة الإنجليزية عام 1973 وغيرها، حيث لم تنشر بالعربية إلى عام 1982، وذلك بسبب ما أحدثته من جدل.

تحليل رواية الخبز الحافي (رواية شطارية)

  • تعتبر رواية الخبز الحافي من الروايات العربية الشهيرة التي شكلت الشكل الخاص بالسيرة الذاتية الأدبية، وقام بتأليفها المغربي “محمد شكري” 1935 – 2003.
  • تم صدور تلك الرواية عن دار الساقي في بيروت العديد من الطبعات في حوالي 229 صفحة.
  • أن تحليل رواية الخبز الحافي (رواية شطارية) من قبل النقاد بأنها بمثابة السيرة التي تروي المآسي، والصعاب التي رآها محمد شكري في بلاده في السنين، التي تتراوح ما بين 1935-1956.
  • كما من اللافت إلى الانتباه بأن الأديب محمد شكري لم يعلم الكتابة والقراءة.
    • بل إنه تعلمها في عمر متأخر، عندما وصل إلى سن العشرين.
    • كان شكري تم وصوله إلى عالم البؤس، حيث أنه كانت المواقف تسود الاستبداد والعنف.
  • كان محمد شكري يقوم بوصف فترات معيشته الصعبة.
    • وهي مدة الطفولة الخاصة به في المغرب التي يعتبرها فترة سوداء في حياتها، مع عدم تواجدها فيها أي شيء حتى رغيف الخبز.
    • إلى أن تم انتقال أسرته إلى العديد من المدن في البداية إلى طنجة، وبعد ذلك إلى تطوان.
  • حيث أن السبب في تلك التنقلات هو الهرب من حدوث المجاعة، وكذلك فقد الاهتمام والرعاية.
    • لدرجة أنه كان يقوم بذكر إخوته في الرواية الذين توفوا، بسبب حدوث قلة الرعاية الصحية، وكذلك الجوع.
    • وكان يقوم بالدخول في العديد من المشاجرات مع أبيه الذي كان يقوم بضربه ضربًا شديدًا بدون أي رحمة.
  • وفي ذات يوم نجا شكري من الموت بكل صعوبة بسبب ضرب أبيه له.
    • وكان يشكو كثيرًا من حدوث الفقر والجوع، ويلجأ إلى أن يبيت في الشارع للعديد من المرات.
  • قضى شكري أكثر حياته متسولًا، والعمل الغير مشروع، وبعد فترة كبيرة استطاع أن يتعلم الكتابة والقراءة.
  • كما أنه بدأ يقرأ الكتب ويصافحها متأثرًا بتجربته في السجن مع إحدى المسجونين.
    • وبذلك قد يلفت محمد شكري النظر إلى القراء إلى ما أخفاه عنه، وما كان يشكوه ويعانيه أي شخص للحياة في المجتمع المغربي.
    • إلى أن يقوم بالوصول للأفكار التي تخص المآسي التي كان يقضيها كل يوم.

شاهد من هنا: رواية رد قلبي قصة حب رومانسية

التحليل الأسلوبي رواية الخبز الحافي

  • تم كتابة الرواية باللغة العربية الفصحى، بل أنها كانت من اللغات البسيطة التي عبرت عن حياة كل الأشخاص والطبقات المعدومة، ولكنه لم يذهب إلى الألفاظ العامية إلا قليلًا.
  •  حيث أنها اشتملت على الألفاظ الصعبة في العديد من المواقف.
    • وكذلك لجأ أيضًا إلى المناقشة الخاصة بالمسائل الفلسفية التي تتعلق بجدوى الوجود، بسبب مأساته وضياعه الذي قد تم الوصول به إلى الاعتقاد بعبثية الوجود.
  • ففي إحدى الحوارات كان يسأل أمه يقول “لماذا لن يمنحنا الله حظًا، مثل ما يمنحه للعديد من الأشخاص”.
    • فأجابته والدته بأن الله هو الذي يعلم ونحن لا نعرف، حيث أننا لا يجب أن نسأل عما يعلمه هو خير منا.
  • أن الرواية تكون منتمية من ناحية الأسلوب للتيار الشطاري، ويتم تسميتها باسم رواية شطارية.
  • حيث أن الرواية الشطارية هي الرواية، التي تكون أحداثها تدور حول العادات.
    • والتقاليد التي تخص الطبقات المعدومة، والدنيا في المجتمع.
    • مما يكون معناه بأن قصص المغامرات الخاصة بالشطار، والمحن من التي يقضونها.
    • ومن المخاطر المهمة التي يمرون بها، حيث أنها في كثير من الأحيان، يتم كتابتها بالصياغة القريبة من السيرة الذاتية الأدبية، تعبر الرواية عن طبوغرافيا الواقعية.
    • فيمكن أن يتم تدوينها بضمير المتكلم أو بالضمير الغائب.
  • دون الكاتب محمد شكري الرواية بأسلوب المتكلم، تسمى تلك الطريقة الرواية الأوتو بيوغرافية البيكارسكية.
    • التي تكون مؤكدة على مدى اعتماد الرواية على حضور نفس الكاتب، وتجسيد التقاطع بين باقي العناصر في الرواية.
  • تكون تلك الرواية متخذة الصيغة الانتقادية إلى التمرد على أعراف المجتمع.
    • وتقوم بالكشف إلى القراء بالأسلوب الساخر، وذلك بسبب ما يتواجد بها من فقر، وظلم وأيضًا استبداد.

تابع أيضًا: قصة ولادة الحسن بن علي رضي الله عنهما

تحليل شخصيات رواية الخبز الحافي

يوجد الكثير من الشخصيات الأساسية والثانوي في رواية الخبز الحافي ومن ضمنها:

  • محمد شكري: الذي يكون هو بطل الرواية ويعيش في حالة كبيرة من الفقر والآلام.
    • وكذلك التخبط في الوجود.
  • الأب هو (سي حدو علال شكري): هو الشخص السيء لدى محمد شكري.
    • حيث كان من الشخصيات ذات القسوة الشديدة.
    • حتى أنه كان يقوم بتعنيف وضرب شكري كثيرًا، وقام بقتل ابنه الثاني بسبب الضرب الشديد.
  • الأم: تسمى سيدا ميمونة وهي من الشخصيات الضعيفة في الشخصية الانهزامية لا تستطيع أن تتحدث ولا تقول أي شيء إلى زوجها.
    • أو أن توقفه عن إجرامه آسيا وهي من ضمن عشيقات محمد التي كان لها دورًا مميز في حياته.

اقرأ أيضًا: قصة النبي زكريا للأطفال

في ختام هذا المقال ذكرنا لكم تحليل رواية الخبز الحافي (رواية شطارية)، كما ذكرنا أيضًا التحليل الأسلوبي رواية شطارية، تحليل شخصيات رواية الخبز الحافي، نتمنى أن نكون تحدثنا عن كل شيء متعلق بهذا الشأن.

قصص ذات صلة