قصة نجاح شركة أديداس العالمية

قصة نجاح شركة أديداس العالمية إحدى أكبر شركات الأحذية والملابس الرياضية المعروفة حول العالم، والتي يقع المقر الرئيسي لها في دولة ألمانيا.

كما أن شركة أديداس تعد من أكبر البراندات والعلامات التجارية في العالم، والتي لاقت منتجاتها استحسان الكثير من الأشخاص حول العالم، ومن خلال موقعنا سنعرض لكم القصة الكاملة لنجاح هذه الشركة التي أسسها أدولف داسلر.

قصة نجاح شركة أديداس العالمية

لقد تم تأسيس شركة أديداس العالمية على يد أدولف داسلر الذي ولد في عام 1900م، وكان يعمل والد أدولف داسلر بمصنع للأحذية.

أما والدته فكانت تقدم العديد من خدمات الغسيل للآخرين، بينما الأخ الأكبر له كان يعمل في تصنيع المسامير المستخدمة في تصنيع الأحذية الخاصة بالخنازير عند إحدى محال الحدادين.

وعندما أتم أدولف داسلر تعليمه الأساسي لحق بوالده ليتعلم صناعة الأحذية، وبعد مرور السنوات أصبحت المدينة بها عدد كبير من صناع الأحذية.

وهذا جعل الأمر في غاية الصعوبة بسبب الفقر وعدم وجود فرصة عمل جيدة.

آنذاك اتجه أدولف داسلر لتصنيع الأحذية في جزء داخل المكان الذي تعمل فيه والدته.

ومع ذلك كانت الإضاءة ضعيفة بسبب ضعف التيار الكهربائي، الأمر الذي جعله يلجأ إلى دواسة الدراجة ليتمكن من تشغيل الأجهزة التي يعمل بها.

ولا يتوقف عند ذلك بل كان يقوم بالبحث عن الأجهزة والمعدات التي تمكنه من تصنيع الأحذية.

وكان البحث عن تلك الأدوات في الحطام الناتج عن الحرب العالمية الأولى.

شاهد أيضًا: قصة نجاح المليونير الأفريقي الشاب روبرت مفوني

تأسيس أول شركة للأحذية

جاءت صناعة الأحذية من حب أدولف داسلر الشديد للرياضة، حيث كان يحاول ويحاول، حتى يتمكن من الوصول لنتائج جيدة.

تلك النتائج التي تمكنه من تصنيع أفضل الأحذية الرياضية، وكان من ضمن التجارب التي قام بها أدولف هي إضافة المسامير إلى هذه الأحذية.

ومن ثم أنطلق أدولف داسلر لتصنيع الأحذية الخاصة بكرة القدم والتنس، وغيرها من مختلف الأحذية الرياضية.

بالإضافة إلى ذلك كان يستعين بآراء ومقترحات كلاً من الرياضيين والمدربين وكذلك الأطباء.

ثم أنضم للعمل معه في هذا المجال شقيقه الذي يكبره بعامين فقط، والذي يدعى رودولف الذي يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال.

واللذان أساسا شركة تحمل اسم “Dassler Brothers Shoe Factory”.

لقد تولى أدولف في هذه الشركة قسم الإنتاج، حيث كان يملك خبرة كبيرة في تصنيع الأحذية.

أما شقيقه رودولف تولى مهمة التسويق والبيع الذي كان بارع فيها بشكل كبير.

وكان الاثنان يكملان بعضهما البعض في هذه الشركة، وبهذا ازدهرت بشكل كبير أعمالهم التي نالت إعجاب الكثير من الأشخاص.

والتي أصبحت لها شعبية كبيرة في المدينة لدى العديد من مستخدمي تلك الأحذية.

ومن هنا بدأ الاثنان ينفردوا بعملهما بعيد عن مكان والدتهم، وبذلك بدأوا في إنشاء مصنع لتصنيع الأحذية.

ومن ثم أنضم للعمل معهم والدهم الذي قام بتعيين العديد من الأشخاص.

وكان هذا المصنع يقوم بإنتاج عدد كبير يوميًا من هذه الأحذية عالية الجودة.

حصول الشركة على الاهتمام الدولي

مع استمرار النجاح التي حققته الشركة أصدر أدولف داسلر قرارًا بتوسيع نطاق العمل، ومن هنا كان يحضر العديد من الأحداث الرياضية الهامة.

وكان يحاول إقناع الجميع بمدى جودة هذه الأحذية، كما حاول أيضًا يقنعهم بتجربة هذه الأحذية الرياضية.

وفي عام 1936م قد حازت العلامة التجارية الخاصة بأدولف باهتمام دولي كبير.

وذلك بعد الدورة الخاصة بالألعاب الأولمبية، حيث كان يرتدي اللاعب جيسي أوينز إحدى هذه الأحذية.

وفي هذه الدورة أيضًا حصل أوينز على عدد 4 من الميداليات الذهبية.

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة عن النجاح – عندما يتحقق الحلم في لحظة

تأسيس شركة أديداس وبوما

في عام 1948م حدث صراع بين الأشقاء مما جعلهم يقرروا الانفصال، وهنا غادر رودولف ليقوم بتأسيس شركة بوما ذات العلامة التجارية المشهورة.

أما في عام 1949م قام أدولف داسلر بعمل العلامة التجارية الخاصة بشركة أديداس العالمية.

ولقد زادت شهرة هذه العلامة التجارية بعد ارتداء العديد من الأشخاص الذين فازوا بالميداليات الذهبية في الكثير من الألعاب الأولومبية.

ذلك بالإضافة إلى الكثير من لاعبي كرة القدم، وغيرهم من الأشخاص الذين حققوا أرقام قياسية كبيرة.

ولقد حصلت شركة أديداس العالمية على عدد كبير من براءة الاختراع يصل ل 700.

كما أن اسم الشركة يرجع نسبة إلى اسم أدولف داسلر والعائلة، ولقد تزايد انتشار الشركة في كثير من المتاجر المعروفة.

والتي يزيد عددها عن 1000 متجر حول بلدان العالم، كما أن إنتاج الشركة لا يتوقف فقط عند الأطقم الرياضية للاعبين.

بل يتم تجهيز أيضًا أطقم الحكام التي يتم استخدامها في مختلف الأحداث الرياضية المعروفة.

ولقد تزايد انتشار الشركة حول العالم، حيث لا تقتصر فقط على الأطقم الرياضية.

بل توسعت في إنتاج الأحذية والأطقم الرياضية، والحقائب الرياضية.

بالإضافة إلى الساعات والإكسسوارات والنظارات، والكثير من المنتجات التي تحمل الطابع الرياضي.

الدروس المستفادة من قصة نجاح شركة أديداس العالمية

  • عندما نلقي الضوء على قصة نجاح شركة أديداس العالمية نجد أن هناك الكثير من الدروس المستفادة، والتي نخرج منها بضرورة التمسك بالحلم مهما ظهر الأمر في غاية الصعوبة.
  • وذلك لأن النجاح بطبيعة الحال لا يأتي والإنسان مكتوف الأيدي، بل لابد من المثابرة والعزيمة والإرادة.
    • ومن هنا نحصل على النجاح والتميز الذي نتعب ونجتهد من أجله.
  • لذا لابد من الإصرار والعزيمة الوصول إلى أحلامنا لتصبح حقيقة.

تابع من هنا: قصص قصيرة محفزة للنجاح ستبعث في نفسك الأمل

هنا نكون قد انتهينا من موضوعنا اليوم عن قصة نجاح شركة أديداس العالمية، تلك الشركة التي نجحت في الربط بين لغة الشارع والموسيقى، والموضة وكذلك الثقافة.

وليس فقط الاهتمام بالأزياء الرياضية التي نالت إعجاب الكثير من محبي الأزياء الرياضية حول العالم، ولقد ظهر نجاحها الكبير في التواصل الجيد في مختلف المجالات.

قصص ذات صلة